اول خرق اسرائيلي لاتفاقية التهدئة التي انجزتها مصر بين اسرائيل والمقاومة بغزة

قصفت المدفعية الإسرائيلية، صباح اليوم السبت، مرصدًا للمقاومة الفلسطينية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وقال راصد ميداني لـ “قدس برس”، إن مدفعية الاحتلال أطلقت قذيفتين تجاه مرصد للمقاومة الفلسطينية يقع في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، دون وقوع إصابات.

وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال، بأن دبابات الجيش قصفت موقعًا لحركة “حماس” شمال قطاع غزة ردًّا على تسلل عدد من المشبه فيهم اجتازوا السياج الأمني. مشيرًا إلى أن “المتسللين” عادوا إلى قطاع غزة.

ويعتبر هذا القصف الخرق الأول للتهدئة التي تم التوصل إليها منتصف الليلة الماضية بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال برعاية مصرية وأممية بعد موجة التصعيد الكبيرة التي أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 120، وشنّ عشرات الغارات على غزة، ومقتل ضابط إسرائيلي على حدود قطاع غزة.

وكان فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في غزة قد اعلن، أمس الجمعة ، بأن الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي أوقفوا إطلاق النار في قطاع غزة، بعد تدخل الوسطاء الأجانب لاستعادة نظام التهدئة.

وقال برهوم، لوكالة “سبوتنيك” الروسية: ” ان الجهود المصرية والدولية كفلت العودة إلى حالة من الهدوء بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية”.

وقد نجح العديد من الأطراف التي بذلت جهودا كبيرة، في التوصل إلى تهدئة جديدة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وذلك لمنع تدحرج الوضع في قطاع غزة لحرب شاملة، عقب القصف الإسرائيلي المكثف لمواقع المقاومة.

وكان مصدر فلسطيني مطلع، فضل عدم ذكر اسمه، أكد أن “اتصالات حثيثة جرت للتهدئة، نجحت في التوصل لتهدئة جديدة من المفترض أنها دخلت حيز التنفيذ منتصف هذه الليلة”، منوها إلى أن “إسرائيل هي من انتهكت التهدئة السابقة، وهي الطرف المسؤول عما حدث”.

وأكد موقع “وللا” العبري، نقلا عن مصدر دبلوماسي، “عودة الهدوء بين حماس وإسرائيل؛ فلا حماس ولا إسرائيل تريد الدخول في الحرب”، موضحا أن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، “على اتصال مكثف مع الجانبين على أعلى مستوى”.

أما صحيفة “يديعوت احرنوت” العبرية، فأوضحت أن “مصر والأمم المتحدة تعملان على منع التدهور إلى حرب”.

وأعلن جيش الاحتلال مساء أمس، عن شن هجوم موسع على قطاع غزة، حيث أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية بعشرات الصواريخ على العديد من مواقع المقاومة في مختلف مناطق قطاع غزة، كما اعترف الاحتلال بمقل جندي إسرائيلي، في عملية قنص وقعت بالقرب من الخط الفاصل مع قطاع غزة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى