اعراس الحرية تتواصل بسائر ارجاء محافظة درعا ورايات الدولة السورية تخفق في اجوائها بعدما انقشع ليل الارهابيين عنها

واصل الجيش الحكومي السوري تقدمه في عملية استعادة السيطرة على درعا، الى ان بات أكثر من 90 بالمئة من مناطق المحافظة تحت سيطرته، فيما تظاهر الأهالي في قرى وبلدات بريف القنيطرة ضد المسلحين مطالبين بدخول الجيش.

وقد جرى، بمشاركة الأهالي، امس الثلاثاء رفع علم الجمهورية العربية السورية في الساحة الرئيسة بمدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي إيذانا بإعلانها آمنة ومستقرة وخالية من الإرهاب.

وأفاد مراسل سانا في درعا بدخول وحدات من قوى الأمن الداخلي الى مدينة بصرى الشام بالريف الشرقي لتعزيز الأمن والاستقرار تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة اليها وسط ترحيب كبير من الأهالي الذين تجمعوا في الساحات للمشاركة فى رفع علم الجمهورية العربية السورية.

وعبر المشاركون من أهالي المدينة عن فرحتهم بحلول الامن والاستقرار في عروس الجنوب ومنها الى كل شبر من المحافظة بفضل جهود وبطولات الجيش العربي السوري داعين الى العمل لإعادة بناء الجيل على حب الوطن ومكارم الاخلاق.

وأبدى المشاركون رغبتهم في عودة سورية كما كانت موحدة تحت قيادة وراية واحدة واعادة كل الخدمات وخاصة الكهرباء التي تحل معها مشكلة نقص مياه الشرب في المدينة.

وأشار محافظ درعا محمد خالد الهنوس فى تصريح للصحفيين خلال هذه المناسبة إلى أن رفع العلم الوطنى في مدينة بصرى الشام “نصر عظيم نعتز به ويعتز به كل مواطن شريف ونعمل فى الوقت الحاضر لتحقيق النصر الكامل بانهاء الوجود الإرهابي في درعا بالكامل، فبصرى التي حافظت على تاريخها العريق ها هي اليوم تنعم بالأمن والاستقرار تحت راية الوطن”.

وأوضح الهنوس أن “التوجهات الحكومية من بداية الأزمة نادت بالحوار والمصالحة بالتوازي مع الاعمال العسكرية للقضاء على الإرهاب” منوها بأنه “عملا بتوجيهات الرئيس بشار الأسد يتلازم خيار المصالحات مع العمليات العسكرية للجيش ضد الإرهاب من أجل إعادة الامن والاستقرار إلى جميع أنحاء محافظة درعا”.

بدوره أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي أشار في تصريح مماثل إلى أن “الحوار نجح في مدينة بصرى لتعود إلى أمنها وأمانها وحياتها حيث عادت البسمة إلى وجوه الأطفال والشباب والشيوخ والنساء بعد عودة الاستقرار إليها”.

وكان قد تم في يوم السادس من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق يقضى بوقف إطلاق النار في منطقة بصرى الشام وقيام المجموعات المسلحة بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط في جميع المدن والبلدات وتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء من المسلحين وخروج الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى إدلب واستلام الدولة السورية كل نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية إضافة إلى عودة الأهالي الذين خرجوا من مدنهم وبلداتهم إليها وعودة مؤسسات الدولة لتمارس عملها في المدن والبلدات بعد خروج الإرهابيين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم.

كما تجمع الآلاف من أبناء بلدات ريف درعا الشرقي في الساحة الرئيسية لمدينة الحراك امس، تأكيدا على مواقفهم الداعمة للجيش العربي السوري وتحية له على بطولاته وتضحياته التي قدمها لتحرير بلداتهم من الإرهاب التكفيري.

وخلال التجمع رفع ابناء مدينة الحراك وبلدات الصورة وعلما وناحتة والغارية الغربية والغارية الشرقية علم الجمهورية العربية السورية فوق مجلس مدينة الحراك مرددين النشيد الوطني وهتافات تحيي الجيش العربي السوري وتضحياته التي أعادت الاستقرار والأمان إلى ريف درعا.

وأكد المشاركون في التجمع أن ثقتهم بالجيش العربي السوري لم تتزعزع يوما وكانوا بانتظار اليوم الذي تعلن فيه بلدتهم خالية من الإرهاب للعودة إلى حضن الوطن والبدء بممارسة حياتهم الطبيعية والاعتيادية، مشيرين إلى أهمية المصالحات المحلية بالتوازي مع الحرب ضد الإرهاب ليعود الأمن والامان إلى ريف درعا الذي حرم منه الأهالي في ظل انتشار المجموعات الإرهابية في قراهم.

وأعادت وحدات الجيش العربي السوري خلال الشهر الحالي الأمن والاستقرار إلى عدد من قرى وبلدات ريف درعا منها الغارية الغربية والغارية الشرقية وكحيل ورخم والمسيفرة والحراك وعلما والصورة، في حين دخل عدد منها في المصالحات المحلية منها ابطع وداعل وام المياذن، في الوقت الذي تتابع وحدات الجيش عملياتها حتى تحرير باقي مناطق محافظة درعا من الإرهاب.

هذا وقد عاد الآلاف من أهالي بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي إلى منازلهم وأراضيهم التي هجرتهم منها التنظيمات الإرهابية قبل فرارها من البلدة تحت ضربات الجيش العربي السوري.

وأفادت مراسلة سانا بأن نحو 7 آلاف شخص عادوا إلى منازلهم وأراضيهم في بلدة النعيمة شرق مدينة درعا بـ4 كم بعد أن حررها الجيش العربي السوري ووفر لهم الاستقرار والأمان وخلصهم من الإرهابيين الذين زرعوا الدمار والقتل واعتدوا على أملاكهم وكانوا سبباً في تهجير الآلاف من أهالي البلدة إلى القرى والبلدات المجاورة مبينة أن عدد سكان البلدة حسب آخر احصائية يبلغ 10700 شخص.

كاميرا سانا زارت بلدة النعيمة والتقت عدداً من أهاليها العائدين إليها الذين أكدوا أنهم اليوم أفضل حالاً في ظل الأمان الذي افتقدوه لسنوات حيث بين أحد وجهاء البلدة حسين عبود أن النعيمة اليوم تحتاج إلى إعادة تأهيل بناها التحتية التي تعرضت للتخريب وخاصة شبكات الكهرباء والمياه فيما تحتاج طرقاتها إلى رفع الأنقاض وفتحها وإزالة السواتر الترابية منها مشيراً إلى أن مخبز البلدة يحتاج إلى صيانة وترميم للإقلاع به.

ولفت عبود إلى أن الجهات المعنية في محافظة درعا تعمل على الإسراع في تلبية المطالب والاحتياجات الاساسية للمواطنين لتشجيع من بقي خارج البلدة على العودة والمساهمة في إعادة إعمار ما تم تدميره على يد المجموعات الإرهابية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى