أثارت «أميرة»، ابنة المخرج المصري الراحل حسن الإمام، أزمة ذات طابع طائفي عبر شبكات التواصل الاجتماعي في مملكة البحرين، إثر إعلانها الترشح بالانتخابات النيابيّة في الرابع والعشرين من حزيران الماضي.
وتفجرت الأزمة بعدما كشف ناشطون عبر «تويتر» تغريدات لـ«أميرة» تصف فيها السكان الشيعة بأنهم «مجوس» و«مشركون»، مطالبين بإعادة النظر بشأن سياسات التجنيس في المملكة.
وأمام ردود الأفعال الغاضبة، قررت السيدة المعروفة باسم «أميرة الحسن» في المملكة، إغلاق حسابها على «تويتر»، نهاية الأسبوع الماضي، خاصة بعد التداعيات التي أثارها إعلانها الترشح النيابي، وفقا لما نقله موقع «مرآة البحرين» عن مصادره.
وبحسب المصادر، فإن أميرة حسن الإمام قدمت إلى البحرين في مطلع الألفية الثانية بعد حصولها على عقد للعمل كراقصة في ملهى ليلي بأحد فنادق الثلاث نجوم بالعاصمة المنامة، وساهم تدخل وزير العدل البحريني آنذاك، «خالد بن علي آل خليفة»، في تسهيل حصولها على الجنسيّة البحرينية، خاصة أنه نشأ في مصر وعاش فيها الجزء الأكبر من حياته.
ونظراً لارتباط «أميرة» بصلات وثيقة مع والدة الوزير البحريني، المصريّة أيضا، قامت بتغيير اسمها من «أميرة حسن الإمام» إلى «أميرة الحسن» مستخدمة كنية إحدى العوائل البحرينية المعروفة وهي «الحسن»، بحسب المصادر.
واندمجت «أميرة الحسن» في المجتمع البحريني حتى حصلت على عضويّة إحدى الجمعيات الليبراليّة الموالية للحكومة (الميثاق) حتى باتت مرشحة في العديد من انتخابات المؤسسات العامة، آخرها غرفة تجارة وصناعة البحرين (آذار 2018)، ولم تفز بأي من مقاعدها.
وأعلنت «أميرة»، الأسبوع الماضي، اعتزامها الترشح كمستقلة للانتخابات النيابية في الدائرة الأولى بمحافظة المحرق، ما أثار ضجة عبر شبكات التواصل الاجتماعي على خلفية مواقف «طائفية» دعمت بها موقف النظام الحاكم بالبحرين ضد المعارضة ذات الأغلبية الشيعية، بحسب مغردين.
وتقدمت المحامية شهزلان خميس بشكوى جنائية إلى النائب العام البحريني طالبت فيها بـ«اتخاذ الإجرات القانونية اللازمة لتحقيق العدالة» ضد «أميرة الحسن».
واتهمت «شهزلان» «أميرة» بـ«إهانة المجتمع البحريني بكل طوائفه وانتماءاته بل بكل ما تمثله هذه الدولة بنظامها الاجتماعي والسياسي» بحسب نص الشكوى.