ابن سلمان يحاول انصاف نساء السعودية ولكنه يحبس  والدته بالإقامة الجبرية

قالت صحيفة «الموندو» الإسبانية، إن السعودية التي احتفلت قبل أسبوعين بنهاية الحظر الذي كان مفروضا على المرأة لقيادة السيارات، لا تزال تحجب بعضا من الأوضاع السيئة التي تعيشها المرأة السعودية، ومنها أوضاع والدة ولي العهد محمد بن سلمان.

وسلطت الصحيفة الضوء، على الإقامة الجبرية التي فرضها ابن سلمان على والدته، الأميرة فهدة بنت فالح آل حثلين، بسبب تشكيكها في قدرة ابنها على تحمل مسؤولية السلطة في المملكة، وهو ما أثار لديه مخاوف من قدرتها على التأثير على قرارات الملك «سلمان»، الذي يشكو من تدهور حالته الصحية.

وأوضحت الصحيفة أن الأميرة «فهدة»، الزوجة الثالثة للملك «سلمان»، وأم 6 من أبنائه الـ13، تقبع رهن الاحتجاز في قصر صغير بعيدا عن زوجها، وذلك بأوامر مباشرة من ابنها.

وذكرت «الموندو» أن 14 مسؤولا أمريكيا رفيع المستوى، أكدوا لشبكة «إن بي سي» الأمريكية أن الأميرة «فهدة» تعيش فعلا قيد الإقامة الجبرية، مع العلم أنها لم تلتقِ بابنها منذ حوالي 3 سنوات.

ونقلت الصحيفة على لسان الأمير «خالد بن فرحان آل سعود»، الذي يعد من أبناء العائلة المالكة، والذي يعيش لاجئا في ألمانيا، أن «والدة ابن سلمان تقبع تحت الإقامة الجبرية في قصر المزرعة التابع للملك سلمان، وذلك منذ أن عبرت عن رغبتها في أن يتم تقاسم السلطة بين ابنها محمد وبقية أشقائه، واعتقادها بأن ولي العهد غير مستعد لقيادة البلاد، وقد خلق ذلك مخاوف لدى بن سلمان من أن تؤثر على الملك سلمان الذي يحبها كثيرا».

ولفتت إلى أن ابن سلمان اتخذ هذا القرار في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ولم يتغير الوضع بعد مجيء دونالد ترامب.

وذكرت الصحيفة أن تقارير استخباراتية أمريكية أكدت أن الملك «سلمان» لا يعلم شيئا عن الأمر، وأنه يسأل عن زوجته كل يوم تقريبا، فيخبره المحيطون أنها خارج المملكة للعلاج، وقد أسر الملك للمقربين منه بأنه لا يعلم شيئا عن حالة زوجته.

وأوضحت الصحيفة أن المشاكل الصحية التي يعاني منها الملك، أسهمت في إطالة العزلة التي فرضت على زوجته.

وفي هذا الشأن، قال الأمير «خالد بن فرحان»، إن «سلمان مصاب بألزهايمر، ويعاني من تقلبات مزاجية مفاجئة».

وأضافت الصحيفة أنه حسب مصدر مقرب من العائلة المالكة، بدأت القطيعة بين ولي العهد الجديد ووالدته قبل سنوات، عندما تزايدت أخطاؤه وتعاظم تأثير والدته على الملك «سلمان»، فقد كانت الأميرة «فهدة» ترغب في اختيار ابن آخر ليتولى ولاية العهد، من بين أشقاء «محمد»، خاصة «تركي» رجل الأعمال، أو «خالد» السفير الحالي في الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن ولي العهد بات يرغب في إنهاء كل تلك المشاكل سريعا، ويريد من والده أن يتنازل له عن السلطة في المملكة عبر خطاب تليفزيوني صريح، وليس كتابيا يمكن التشكيك فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى