داعش يشن هجمات جديدة لتبرير بقاء القوات الامريكية في سوريا

ذكرت تقارير إعلامية أميركية أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين فروا إلى الصحراء في سورية والعراق يلجؤون الآن إلى الأسلحة والذخائر المخزنة من أجل شن هجمات جديدة في كلا البلدين.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، إن مسلحي داعش الذين فروا إلى داخل الصحراء في سورية والعراق يلجؤون الآن إلى الأسلحة والذخائر المخزنة من أجل شن هجمات جديدة في كلا البلدين.

وأشارت إلى أن خطة إدارة الرئيس ترامب لإعادة القوات الأميركية من سورية قد زادت تعقيدا بسبب الهجمات الجديدة من داعش.

وكان التنظيم خسر العام الماضي أغلب الأراضي التي كان يسيطر عليها، إلا أن الكثير من مسلحيه فروا إلى الصحراء.

وقبل التراجع من معقله الرئيس في الرقة والموصل، قام داعش بحفر الأنفاق وزرع خلايا نائمة في الصحراء امتدت عبر سورية والعراق.

ووفق «وول ستريت جورنال»، فإن هذا مؤشر على أن داعش كان أكثر استعداداً للانهيار العسكري عما توقعت الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن هذا يعني أن القوات الأميركية في سورية قد تستمر لفترة أطول عما اعتقدت من قبل إدارة ترامب لأن إعادتهم قد تخلق فرصة كبيرة لداعش. وأشارت الصحيفة إلى أن الأهداف المتعارضة للقوات الأجنبية في سورية تتصادم مع أولويات القوات المحلية، ما يزيد من تعقيد الظروف المعقدة بالفعل على الأرض.

ويبدو أن داعش قد استغل الارتباك بشن هجمات على مجموعة من خصومه، ومنهم حلفاء للولايات المتحدة، ففي أوائل تموز الجاري، قام داعش بأول هجوم على معقله الرئيس السابق في سورية، الرقة، منذ طرده من المدينة، حيث استهدف التنظيم القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

في سياق متصل، أصدرت المحكمة الوطنية الإسبانية حكما بالسجن لمدة 8 سنوات على إرهابي اعتقل في إسبانيا بعد عودته من سورية ومشاركته في القتال إلى جانب تنظيم داعش.

وذكرت مصادر قضائية إسبانية، وفق وكالة «سانا»، أن «الدائرة الجنائية في المحكمة العليا أصدرت حكمها على الإرهابي الجهادي أحمد سمسم البالغ من العمر 27 عاما بعد اعتقاله في مدينة ملقة في شهر حزيران 2017 بجرم محاولته الحصول على أسلحة حربية والانتماء إلى تنظيم إرهابي».

وأضافت: أن «المتهم سافر إلى سورية مرارا حتى عام 2015 حيث انضم إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي وشارك هناك في العديد من المعارك»، لافتة إلى أن المتهم بدأ منذ عودته إلى أوروبا بنشر الأيديولوجيا المتطرفة والعنيفة التي يدعو إليها ويتبناها تنظيم داعش، إضافة إلى مساهمته في عمليات تمويل التنظيم وتوفير معلومات عن كيفية الحصول وشراء الأسلحة والمعدات العسكرية.

وكانت الشرطة الإسبانية ألقت في نيسان الفائت القبض على مغربي في مدينة ملقة بجرم إرسال تحويلات مالية إلى زوجته المقيمة في تركيا من أجل السفر إلى سورية والتحاقها بصفوف تنظيم داعش.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى