قائد عسكري سوري يستبعد حصول الإرهابيين على الاسلحة الهائلة التي تركوها بمنطقة درعا من الاردن

استبعد الخبير العسكري السوري العميد مرعي حمدان، أن تكون الأسلحة التي تركها الإرهابيون قبل فرارهم من مدينة أزرع في درعا، قد جاءت عن طريق الأردن، مرجحا أن تكون وصلتهم من جهات أخرى.

وقال حمدان، في تصريحات خاصة لـوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الخميس  إن الأسلحة التي وصلت الإرهابيين مؤخرا أسلحة حديثة، وبالتالي من الصعب أن تكون وردتهم عن طريق الحدود الأردنية، في ظل حرص الأردن على ضبط الحدود في الفترة الأخيرة، ولكن من الوارد أن تكون وصلتهم من حدود دول أخرى، وتم نقلها داخليا.

وأضاف الخبير العسكري السوري أن “إعلان الجنرال في الجيش السوري نزار إسماعيل، اليوم، أن مسلحي المجموعات المسلحة غير الشرعية تركوا مئات الأسلحة وأطنان من الذخيرة في محافظة درعا، يعني ببساطة أن الجيش العربي السوري يحقق انتصارات ساحقة، وأن الإرهابيين قرروا عدم مواجهته، تفاديا لخيار تسليم أنفسهم للجيش”.

وتابع “خلال الأيام القليلة الماضية، لم يواجه الجيش العربي السوري صعوبات كبيرة، فيما يتعلق بالمواجهات مع التنظيمات الإرهابية والمسلحين في درعا، فهناك معارك بالفعل، ولكنها ليست بالخطورة التي توقعها الجميع، والجيش تأكد أنه قادر على الفوز في هذه المعارك، وتطهير كافة المناطق التي يحررها من التنظيمات الإرهابية بالكامل”.

ولفت إلى أن إعلان التنظيمات المسلحة في مجموعة من القرى والمدن في محافظة درعا، عن تسليم أسلحتهم إلى الجيش العربي السوري، وتسليم المدن والقرى للدولة لبسط نفوذها وسيطرتها عليها، أضعف من عزيمة مقاتلي التنظيمات الإرهابية في مناطق أخرى، وزرع في أذهانهم فكرة عدم مواجهة الجيش السوري، وبالتالي يفضلون الهروب عن تسليم أنفسهم.

وأعلن الجنرال في الجيش السوري نزار إسماعيل، اليوم الخميس  أن مسلحي المجموعات المسلحة غير الشرعية تركوا مئات الأسلحة وأطنان من الذخيرة في محافظة درعا. وغادر الإرهابيون هذه الأراضي منذ بضعة أيام، وتم جمع المعدات المتروكة والأسلحة في مدينة أزرع، على بعد 30 كيلومترا من المركز الإداري للمحافظة.

وقال إسماعيل للصحفيين: “هرب الإرهابيون ببساطة وتركوها، الأردن قريب جدا من هنا، من المحتمل أن الإرهابيين قاموا بتهريب الأسلحة عبر هذه الحدود”.

ومن بين المتروكات، ثلاث دبابات تي-62، والعديد من عربات المشاة القتالية، ومختلف المعدات الهندسية العسكرية، فضلا عن منصتين مضادة للطائرات. كما ترك المسلحون تقريبا 40 صاروخا مضادا للدبابات، وأسلحة خفيفة ورشاشات ثقيلة، ونحو 100 قاذفة قنابل مضادة للدبابات يدوية، وأكثر من ألف لغم مختلف العيارات، وحوالي 1.3 ألف من صناديق الذخيرة.

وجاء كذلك من بين الأسلحة المتروكة عينات واردة من فرنسا وكندا، كذلك ترك الإرهابيون عددا كبيرا من المجموعات الغذائية ومجموعات الإسعافات الأولية منشأها الولايات المتحدة، فضلا عن معدات وكاشفات الألغام، بما في ذلك من أستراليا وألمانيا وإيطاليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى