قال موقع “واللا” العبري إن زهافا شاؤول والدة الجندي الإسرائيلي أرون شاؤول وجهت رسالة لزعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.
ونقل الموقع عن والدة شاؤول قولها: “ابني أرون لديك، وليس لدي معلومات عن مصيره، لا منك ولا من حكومة إسرائيل”.
وأضافت: “حياتي انعدمت منذ 20 تموز 2014، أنا لا أتمنى لأي أم فلسطينية أو إسرائيلية أن تكون فيما أنا فيه”.
وخاطبت السنوار قائلة: “توجهت لحكومة نتنياهو بطلب إعادة ابني، وها أنا أتوجه إليك بطلب مماثل أن تعيد لي ابني أرون”.
ومنذ 4 سنوات يقبع 4 إسرائيليين، بينهم الجندي أرون شاؤول، في قبضة المقاومة الفلسطينية التي تشترط الإفراج عن محرري صفقة شاليط قبل أي حديث عن صفقة تبادل جديدة.
وعلى صعيد متصل كشفت مصادر غربية لصحيفة “الحياة” اللندنية ان المانيا منخرطة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة محتملة لتبادل أسرى، حيث ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح اسرى فلسطينيين في مقابل جثامين الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع.
وقالت الصحيفة اللندنية ان هذه المباحثات تجري منذ ثلاث سنوات، بصورة تحاكي الدور الذي لعبته المانيا في صفقة شاليط 2011.
وأفادت المصادر بان مبعوثين من قبل الحكومة الألمانية زاروا غزة عدة مرات مؤخرا وبسرية تامة ، واجتمعوا مع قادة حماس المخولين لاجراء مفاوضات مع إسرائيل عن طريق طرف ثالث.
وأوضحت “الحياة” ان الاتصالات والاجتماعات “تتم على مستويين، الأول من خلال التمثيل الديبلوماسي الألماني في إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والثاني من خلال وسيط الماني جديد كلف لهذه المهمة ويعمل من العاصمة الألمانية برلين.
وأكدت المصادر ان إسرائيل ومصر تضعان ثقتهما في وساطة المانيا، دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن التقدم بالصفقة، والدور الالماني سيتمثل في الوصول الى تفاهمات عن تفاصيل الصفقة، بينما ستقوم مصر التي تتابع تطورات المفاوضات بإخراج الصفقة والاشراف على عملية التسليم، كما كان في صفقة شاليط.
وكانت وسائل إعلامية كشفت نهاية الأسبوع عن وساطة قطرية بإدارة السفير محمد العمادي بين إسرائيل وحماس لاجراء صفقة تبادل، وقالت هذه المصادر ان السفير العمادي قدم عرضا للحركة مفاده بانه بمجرد اعلان حماس عن مصير الجنديين الإسرائيليين سيتم اطلاق سراح 46 اسيرا فلسطينيا ممن اعتقلوا بعد اطلاق سراحهم في صفقة شاليط بضمان عدم اعتقالهم مرة أخرى، ويشمل توسيع مساحة الصيد الى 12 ميل وان تدفع قطر رواتب الموظفين في قطاع غزة.
وقالت هذه المصادر انه فيما لو وافقت حماس على العرض القطري، سيتم المباشرة بمفاوضات حول صفقة اسرى يتم خلالها اطلاق سراح إسرائيل فلسطينيين ومنح قطاع غزة “رصيف” ميناء في قبرص.
لكن القيادي في حركة حماس خليل الحية نفى امس الأربعاء صحة ما نشر في وسائل الاعلام عن الانباء حول صفقة تبادل، وقال :” ننفي صحة ما يتم تداوله وإشاعته من معلومات وأخبار على بعض وسائل الإعلام حول مفاوضات بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي بخصوص صفقة لتبادل الأسرى”.
وجدد الحية في تصريحه امس اشتراط حماس بالافراج عن الاسرى المحررين ضمن صفقة شاليط قبل أي مفاوضات ستتم مع إسرائيل حول صفقة تبادل اسرى.