ترامب: من العار على وكالة الأمن القومي ان تنتهك خصوصية الأمريكيين

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم امس الثلاثاء، وكالة الأمن القومي (NSA) في بلاده بـ “انتهاك خصوصية الأمريكيين”.

جاء ذلك في تغريدة نشرها ترامب عبر حسابه بموقع “تويتر”، تعقيبا على إعلان الوكالة الشهر الماضي حذف ملايين التسجيلات لمكالمات هاتفية تضمنت معلومات غير مصرح باستخدامها.

وقال ترامب: “رائع! قامت وكالة الأمن القومي بحذف 685 مليونا من سجلات تفاصيل المكالمات ورسائل نصية. إنه انتهاك للخصوصية”.

وأضاف: “إنهم يلقون باللوم في ذلك على مخالفات فنية، هذه وصمة عار”.

وتابع القول متهكما: “مطاردة الساحرة مستمرة!”، في تعبير يستخدمه ترامب في إشارة إلى التحقيقات بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية المقامة ببلاده عام 2016.

وأعلنت وكالة الأمن القومي أواخر حزيران الماضي، حذف تسجيلات لمكالمات هاتفية ورسائل نصية تم جمعها بشكل “غير صحيح” من قبل شركات الاتصالات، وتتضمن معلومات غير مصرح باستخدامها ويعود تاريخها إلى عام 2015″، وفق وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية.

وألقت الوكالة باللوم في ذلك على “مخالفات فنية” في عملية جمع البيانات غير المصرح بها، دون أن تفسر ذلك.

وتتضمن السجلات المحذوفة بيانات اتصال ورسائل نصية من أشخاص غير مرتبطين بالذين استهدفتهم الوكالة بالمراقبة.

وتقوم الوكالة بجمع سجلات الهواتف والرسائل النصية لأشخاص مشتبه فيهم، بموجب “قانون باتريوت” لعام 2001 لمكافحة الإرهاب.

و”باتريوت” هو قانون أمريكي تم إقراره في أعقاب هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001، وأثار جدلا سياسيا وقانونيا كبيرا في الولايات المتحدة.

ويعرف هذا القانون باسم “باتريوت آكت” أو “قانون الوطنية”، واسمه الرسمي “توحيد وتعزيز أمريكا من خلال توفير الأدوات الملائمة المطلوبة لاعتراض وعرقلة الإرهاب”.

وبموجبه، مُنح مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) صلاحيات موسعة لمراقبة وتفتيش المشتبه فيهم، والاطلاع على الممتلكات الشخصية للأفراد، ورفع العوائق القانونية للتنصت على المحادثات الهاتفية، ومراقبة الرسائل الإلكترونية، والمعاملات البنكية، والملفات الطبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى