تنازلات متبادلة بين واشنطن وموسكو لتسهيل سيطرة دمشق على الجنوب

رأت صحيفة روسية أن التحضير للقاء الرئيسين الأمريكي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين بدأ مع تقديم كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تنازلات للأخرى في الشرق الأوسط.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في يوم 23 حزيران الجاري أن 11 طائرة روسية غادرت قاعدة حميميم العسكرية في سوريا، عائدة إلى الوطن وفقا لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”.

وقالت الصحيفة، في إشارة إلى خفض الحجم العددي للقوات الجوية الروسية المتواجدة في سوريا، إن هذا ما تمناه وشاءه الغرب، لافتة إلى أن ما تحتفظ به القوات الجوية الروسية من طائرات في سوريا يكفي لمواصلة الحرب ضد الإرهاب، وهي الحرب التي بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها فيها يغيرون موقفهم من روسيا نحو الأفضل.

فلقد أفادت وكالات أنباء غربية بأن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت أن تدعم فصائل “الجيش السوري الحر” التي تقاتل القوات الحكومية السورية في “الجبهة الجنوبية” في مرتفعات الجولان، علما بأن وزارة الخارجية الأمريكية توعدت قبل 10 أيام بالرد القوي على دمشق وموسكو إذا بدأت القوات  الحكومية السورية هجوما في جنوب غرب سوريا.

وتراجع الأمريكيون بالتالي عن موقفهم المتشدد حيال دمشق في جنوب سوريا. ولكن لا يُتوقع أن يتنازل الأمريكيون عن شيء بمحض إرادتهم لصالح الحكومة السورية في المناطق الأخرى.

ويقول الخبير العسكري الروسي ألكسندر أوفتشينيكوف إن “ترامب يبقى مستعدا لتدمير الدولة السورية ولن يُقْدم على تسليم المناطق الغنية بالهيدروكربونات لدمشق وموسكو”.

وبدورها لا تنوي موسكو تقديم التنازلات للأمريكيين في المناطق السورية الأخرى كما أشارت إلى ذلك الصحيفة.

ويضيف الخبير إن موسكو مستعدة لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والبلدان الأخرى حول مسائل تخص الشرق الأوسط ولكنها تنوي حل هذه المسائل من منطلق الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحق دمشق في ثرواتها الطبيعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى