كعادتها دوماً في بيع عملائها لدى احتراق اوراقهم .. امريكا تعلن التخلي عن فصائل المعارضة المسلحة بجنوب سوريا

أبلغت واشنطن فصائل المعارضة السورية الرئيسية ضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم ضخم تشنه القوات الحكومية لاستعادة مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بجنوب سوريا ومجاورة للأردن ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وقالت نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة جماعات الجيش السوري الحر واطلعت رويترز عليها إن الحكومة الأمريكية تريد توضيح ”ضرورة ألا تبنوا قرارتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري“.

وقالت الرسالة الأمريكية لمقاتلي المعارضة أيضا إن الأمر يعود إليهم فقط في اتخاذ القرار السليم بشأن كيفية مواجهة الحملة العسكرية التي يشنها الجيش السوري بناء على ما يرون أنه الأفضل بالنسبة لهم ولشعبهم.

وأضافت الرسالة“ إننا في حكومة الولايات المتحدة ندرك الظروف الصعبة التي تواجهونها ومازلنا ننصح الروس والنظام السوري بعدم الإقدام على إجراء عسكري يمثل خرقا للمنطقة“.

ودعمت واشنطن الجيش السوري الحر بالسلاح والمرتبات خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات بموجب برنامج للمساعدات العسكرية تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

ولكن محللين يعتقدون أن هذه المساعدات انخفضت بعد أن قرر ترامب العام الماضي وقف هذا البرنامج.

وكانت آمال المعارضة قد زادت بعد أن حذرت واشنطن الأسد وحلفاءه الروس من أن خرق هذه المنطقة ستكون له ”عواقب وخيمة“ وتعهدها باتخاذ ”إجراءات حازمة وملائمة“.

وقالت مصادر بالمعارضة السورية إن طائرات روسية قصفت في ساعة متأخرة من ليل السبت بلدة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في جنوب غرب سوريا في أول غطاء جوي توفره موسكو لهجوم موسع يشنه الجيش السوري لاستعادة تلك المنطقة الاستراتيجية المجاورة للأردن ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وقال مصدران لرويترز إن مركزين يتابعان تحركات الطائرات العسكرية سجلا ما لا يقل عن 20 هجوما على بصر الحرير الواقعة شمال شرقي مدينة درعا.

وقال مصدر ”رصدنا قيام خمس طائرات روسية بشن 25 غارة“ وأضاف إن الطائرات انطلقت من قاعدة حميميم الروسية الجوية في محافظة اللاذقية بغرب سوريا.

واستخدمت القوات الحكومية السورية المدفعية والصواريخ بشكل مكثف حتى الآن في الهجوم الذي بدأ الأسبوع الماضي ولم يكن قد تم الاستعانة حتى الآن بالطائرات الحربية الروسية التي كان دورها حاسما في استعادة المناطق الأخرى التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن ومع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وشرع الجيش في تصعيد هجومه هناك هذا الأسبوع مهددا منطقة ”لخفض التصعيد“ اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.

وسيؤدي تدخل روسيا بكامل ثقلها العسكري في الحملة الرامية إلى استعادة جنوب سوريا إلى إضعاف قدرة جماعات الجيش السوري الحر للصمود في وجه القصف العنيف الذي أجبر رفاقهم في مناطق أخرى على قبول اتفاقيات استسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى