جراء الهوس الامني ..إسرائيل تحذر من تدريب حزب الله لعناصر حماس في لبنان

أطلقت وزارة الخارجية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، حملة سياسية في الأمم المتحدة، حول العلاقات الوثيقة بين حماس وحزب الله على الأراضي اللبنانية، بحسب ما أفادت به صحيفة “الجمهورية” اللبنانية، امس السبت.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قد اتهم حماس بالعمل على استهداف بلاده من جنوب لبنان، وذلك في كانون الثاني الماضي.

وأدرجت هذه الحملة برسالة بعثت بها الخارجية الإسرائيلية، إلى كل مِن مجلس الأمن والأمم المتحدة، جملة معطيات وصفتها بأنها معلومات استخباراتية، وهي تفيد أنّ حزب الله أنشأ معسكرات تدريب لحماس في لبنان، تتمتّع بضيافته، ويشرف على التدريب فيها ضباط من الحزب، أبرزهم القائد العسكري “م. ح” المطلوب إسرائيليا.

واعتبرت الحملة السياسية الإسرائيلية في الأمم المتحدة، أن علاقةً لوجستية عسكرية -استراتيجية بدأت تنشأ أخيراً في لبنان، بين حماس وبين حزب الله وراعيه الإيراني، وأن هدف هذه العلاقة، هو بناء منظومة عسكرية كاملة لحماس على الاراضي اللبنانية، تشتمل على مصانع صواريخ وعلى قوة عسكرية، تضمّ آلاف المقاتلين الفلسطينيين.وتحدّد المعلومات الاستخبارية التي رفعتها الخارجية الإسرائيلية إلى الأمم المتحدة مجموعة خطوط حمر، اعتبرت أنها لن تسمح بتجاوزها ضمن هذا الملف، وهدّدت بالتعامل معها بصفتها تهديدا مباشراً لأمنها.

وأكد الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تعقيبه على النبأ، صحة المعلومات الواردة فيه، قائلا إن “الموضع موجود على جدول أعمال إسرائيل في الأمم المتحدة، ويتم التداول فيه بشكل دائم في الاجتماعات، والرسائل الرسمية والخطابات، إن كان هذا في سكرتارية الأمم المتحدة أو حتى في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

وأبزر الخطوط الحمر التي ذكرتها الصحيفة، هو استمرار استضافة الدولة اللبنانية لشخصيات خطرة على أمن إسرائيل، تنتمي الى حماس أو مرتبطة بها، أو لديها ارتباط مشترك بين حماس والحرس الثوري الإيراني.

وابرز هؤلاء صالح العاروري نائب رئيس حماس، والتي تقول إسرائيل إنه مقيم في لبنان دائما، وهو على تنسيق سياسي وعسكري مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وأيضا سعيد إيزاي، الذي يصفه التصنيف الاستخباري الإسرائيلي المرفوع إلى الأمم المتحدة، بأنه رئيس “شعبة فلسطين” في قوة القدس.

وتسعى إسرائيل من اثارة هذا الملف في الأمم المتحدة، إلى دفع الأخيرة للطلب من لبنان، تحديد موقفه وتبيان الإجراءات القادر على اتخاذها، تجاه وجود جسم عسكري “إرهابي” إضافي لكيان حزب الله فوق أراضيه من جهة، ووجود استضافة لبنانية لشخصيات خطرة، منتمية إلى حماس وإلى قنوات عسكرية مشتركة، بين حماس والحرس الثوري الإيراني، من جهة أخرى.

وألمح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منذ أسبوعين تقريباً، إلى نشاطات الجيش الإسرائيلي، لمنع نقل الأسلحة إلى حزب الله.

وقال نتنياهو في جلسة الحكومة “إننا نعمل على إحباط تحويل الأسلحة الفتاكة من سوريا إلى لبنان، أو إنتاجها في لبنان”.

ورأى نتنياهو أنه “بما أن هذه الأسلحة موجهة ضدنا، فإن من حقنا إحباط إنتاجها أو تحويلها، من منطلق الدفاع عن النفس”.واتهم نتنياهو جينها “النظام في طهران بأنه الطرف الرئيسي الذي يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، والحملة التي تدار ضد عدوانه لم تنتهِ بعد، ولا زلنا في أوجها”، مشيرا إلى أنه “نعمل أيضا من أجل منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى