الجيش الاسرائيلي يستعد لـ”مليونية القدس” بدءاً من يوم النكسة حتى يوم الجمعة المقبل

نشر الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، مزيدًا من الجنود على حدود غزة، استعدادًا لمواجهة فعاليات ذكرى “يوم النكسة”، حتى نهاية شهر رمضان و”مسيرة المليون من أجل القدس” يوم الجمعة المقبل.

ومن المقرر أن تبدأ فعاليات “مليونية القدس” اليوم بإحياء ذكرى النكسة وان تستمر حتى يوم الجمعة.

وكانت الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار قد دعت في بيان أصدرته في ختام فعاليات الجمعة الماضي إلى المشاركة في مليونية القدس في ذكرى احتلالها وإحياءً ليوم القدس العالمي، والتي ستبدأ فعالياتها اليوم بقافلة العودة وتنتهي الجمعة المقبل.

وتشير تقديرات الاحتلال إلى أن التركيز سيكون أساسا يوم الجمعة القادم. وفي هذا السياق نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه “من المتوقع أن يكون حدث كبير يوم الجمعة، وعلى حركة حماس أن تأخذ بالحسبان أبعاد احتمال خروج الأمور عن السيطرة”، مشيرة إلى أن الاحتلال سوف ينشر قوات كبيرة استعدادا لمختلف التطورات.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن الاحتلال يعمل على تجنب حصول تصعيد آخر، وإنه ليس معنيا بالمواجهة العسكرية مع قطاع غزة.

وأضافت المصادر ذاتها أنه “في حال تواصل التصعيد من جانب حركة حماس، فإن الرد سيكون مختلفا تماما”.

وكتبت صحيفة “يسرائيل هيوم” أنه بعد أسبوع متوتر في قطاع غزة، فإن جيش الاحتلال يستعد لـ”يوم النكسة”، ولكن غالبية التظاهرات ستنظم يوم الجمعة.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يعزز قواته، كما سيتم إدخال قوات إلى المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.

وأضافت أن تقديرات الاحتلال تشير إلى أنه سيتم تنظيم مسيرات في ستة مواقع في قطاع غزة، بينما يستعد الجيش لمواجهة احتمالات وصول المتظاهرين إلى السياج الحدودي ورشق الحجارة ومحاولات زرع عبوات ناسفة قرب السياج، وإطلاق طائرات ورقية حارقة.

وكتبت صحيفة “هآرتس” أن التقديرات الاستخبارية العسكرية الإسرائيلية تشير إلى أن حماس ستحاول تركيز جهودها ليوم الجمعة.

ومن جانبه  قال موقع “واللاه” العبري، إن تل أبيب تنظر بخطورة الى تهديدات حركة حماس بإطلاق مئات الصواريخ في حال سقوط عدد كبير من الشهداء في مسيرة النكسة، التي دعت اليها الحركة في ذكرى احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، مشيرة الى أن جيش الاحتلال عزز من قواته على حدود غزة.

وأشار الموقع، الى أن تقديرات الأمن الإسرائيلي بأن يكون يوم ذكرى النكسة وصلاة الجمعة القادمة التي تتزامن مع مسيرة “مليونية القدس” على حدود غزة ذروة المواجهات، مشيرة الى أن الاحتلال يتوقع وصول أعداد كبيرة من المشاركين على الحدود.

وقال الموقع، إن اجتماعا عقدته الفصائل المختلفة بغزة قررت فيه أن تقام فعاليات رمزية تنتهي بمسيرة تنطلق من ساحة السرايا إلى معبر بيت حانون “ايرز” في ساعات الصباح.

وادعى الموقع، أن القيادي في حركة حماس والمقيم في طهران خالد القدومي هدد إسرائيل قائلا “نحن نستخدم وسائل غير عنيفة مثل المسيرات، واذا استخدم الاحتلال القوة، وسقط شهداء سنرد بإطلاق النار نحو إسرائيل”.

وزعم الموقع، أن القدومي أرسل تهديدا لإسرائيل قال فيه “إذا لم يفهم العدو الرسالة ورد بقوة على المتظاهرين، فسوف نرد.. وسنرسل مئات الصواريخ في ليلة واحدة على رؤوس المستوطنين”.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية قد دعت الى أوسع مشاركة في كل مناطق التماس والاستيطان في الخامس من حزيران يوم الثلاثاء، وتنظيم الاعتصامات أمام المقرات الدولية من أجل إنهاء الاحتلال وحرية واستقلال شعبنا، وحمايته أمام الجرائم المستمرة ومواصلة الفعاليات ليكون يوم الجمعة يوم غضب، ويوما للقدس عاصمة دولتنا المستقلة، والتوجه الى المسجد الأقصى المبارك لمن استطاع الوصول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى