مجرد التفكير أن الحميات الغذائية لن تصبح أكثر سخافة عما عليه الأن، حتى تظهر صرعة جديدة تسمى حمية التنفس العميق. حيث طور الممثل ريوسوك ميكي “الحمية الغذائية” من خلال عمل تمارين التنفس التي تستغرق ما بين دقيقتين إلى خمسة دقائق خلال اليوم. ويبدو أنك لن تحتاج للقيام بأي تغييرات في حميتك الغذائية.
هل يمكن أن يساعد التنفس بنشاط يومياً لمدة 5 دقائق في إنقاص وزنك؟ هذا ما يعتقده مبتكر “حمية التنفس العميق” الياباني.
يقول ريوسوك البالغ من العمر ٥٠ عام، أن هذه الحمية الغذائية تم تطويرها عن طريق الصدفة، فعندما كان يستخدم طريقة التنفس العميق من أجل تخفيف آلام الظهر تفاجأ بفقده ما يقارب ۱٣ كيلوغرام من وزنه و٥ بوصات تقريبا أي حوالي (٧. ۱٢سم) من محيط خصره في غضون شهرين وفقاً لما ذًكر على موقع Central Oddity .
يعتمد النظام على تقنيتين من التنفس. و الغريب أن كلاهما يتطلب منك شد الأرداف بقوة أثناء قيامك بعملية الزفير.
أول طريقة لممارسة هذه التقنية هي وضع قدم واحدة أمام الأخرى وجعل وزنك كله على القدم الخلفية مع شد الأرداف. ثم استنشق الهواء لمدة ثلاثة ثوانٍ مع رفع ذراعيك فوق رأسك.
أثناء قيامك بعملية الزفير قم بإخراج نفسك ببطء لمدة 7 ثوانٍ عن طريق الفم مع شد عضلات بطنك أيضا.
ويتطلب التمرين الثاني الوقوف منتصباً مع وضع يد على بطنك والأخرى على أسفل الظهر. ولا تنسى شد أردافك أيضا.
الآن تنفس لمدة 3 ثوانٍ، اشفط بطنك حتى يقترب من عمودك الفقري ثم تنفس لمدة 7 ثوانٍ مع شفط معدتك أكثر.
لهذه الحمية فائدتان. الأولَى هي تحريك عضلات بطنك مما يسبب شفط عضلات البطن. أما الثانية فهي تعزيز عملية الأيض من خلال زيادة الأكسجين في الدم.
“تحتوي الدهون على أكسجين وكربون وهيدروجين”. وتقول جيل جونسون لموقع Oddity Central وهي مخترعة طريقة التنفس العميق كبرنامج أخر لتخفيف الوزن معتمد على التنفس، “عندما يصل الأكسجين الذي نستنشقه إلى الجزيئات الدهنية فانه يقوم بتحويلها إلى ثاني أكسيد الكربون وماء”.
ثم يأخذ الدم ثاني أكسيد الكربون- وهي أحد فضلات أجسامنا- ويعيده إلى الرئتين ليتم إخراجه أثناء عملية الزفير. لذا كلما زاد استخدام أجسامنا للأكسجين، كلما زادت الدهون التي تحرقها.”
يبدو هذا شيئا يصعب تصديقه، ولكن هذا هو الواقع.
قد يكون من السهل نشر هذه الموضات ولكن لا توجد هناك أي نظريات تؤيدها.
ويقول البروفيسور ويليام ستانلي رئيس علم وظائف القلب والأوعية الدموية في جامعة سيدني: “بالتأكيد أن الدهون تحتوي على الهيدروجين والكربون وقليلا من الأكسجين” “وعملية أيض الدهون أو حرقها هي هوائية لذا تتطلب الأكسجين. ولكن عملية الأكسجة لا تحدث في الخلايا الدهنية”.
بالتالي فإن “إيصال المزيد من الأكسجين إلى الخلايا الدهنية لن يؤثر على أي شيء”.
في حين أن الدراسات وجدت أن الأكسجين يلعب دورا هاما في إدارة الوزن ، وهذا يعني أنه لا توجد علاقة مع أَكسَجَة الخلايا الدهنية.
عندما نمارس الرياضة فأننا نستخدم الأكسجين في الأنسجة العضلية وهذا بدوره يؤدي إلى حرق الطاقة وبالتالي فقدان الوزن. وللأسف فإن التنفس بعمق أو حتى بقوة لمدة دقيقتين في اليوم لن ينقص من الوزن شيئا، ذلك أن عملية إنقاص الوزن تتطلب ممارسة الرياضة بانتظام.