تركيا تصادر حصة العراق من مياه نهر دجلة لملء خزان انشأته مؤخراً

قال حسن الجنابي، وزير الموارد المائية العراقي، امس السبت، إن الحكومة التركية بدأت بملء سد إليسو الذي أنشئ على نهر دجلة، وهو ما لوحظ مباشرة على النهر في الجانب العراقي بانخفاض مناسيب مياهه.

وأضاف الجنابي، في تصريح صحفي أن “الجانب التركي بدأ بملء السد، ولدينا اتفاق معه بشأن حصة المياه التي تُخزن والكميات التي ستطلق، ويستمر هذا الاتفاق حتى تشرين الثاني المقبل”.

وأوضح الوزير أن “العراق سيجتمع مع المسؤولين الأتراك في تشرين الثاني المقبل بمدينة الموصل لمراجعة الاتفاق والنظر به وفق المعطيات الجديدة”.

من جهته، أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، امس السبت، عقد جلسة طارئة يوم غد لمناقشة أزمة المياه، مشيرا إلى أن الجلسة ستعقد بحضور ثلاثة وزراء.

وقال الجبوري خلال جلسة مجلس النواب الاستثنائية المنعقدة اليوم، إنه “سيتم يوم غد الأحد، عقد جلسة طارئة لمناقشة موضوع الواقع الزراعي وأزمة المياه”.

وأضاف أن “موعد عقد الجلسة سيكون في الساعة الـ12 ظهرا”، مشددا على أن “الجلسة ستعقد بحضور وزراء الزراعة والموارد المائية والخارجية”.

إلى ذلك دعا نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، السبت، الحكومة العراقية إلى تحرك سريع مع أنقرة لإنهاء أزمة المياه، بحسب بيان صدر عن مكتبه.

وقال المالكي: “نتابع بقلق شديد خطر إجراءات الحكومة التركية وتسببها بشح المياه نتيجة بناء السدود على حساب حياة العراقيين”، متهما تركيا بـ”الإصرار على سياسة الإضرار بالعراق رغم كل النداءات والمفاوضات”.

وأضاف أن “ما يتعرض له بلدنا اليوم من أزمة مائية كبيرة وموت الأراضي الخصبة وجفاف المسطحات المائية، يستدعي من الحكومة تحمل مسؤولياتها ومواصلة التحرك السريع مع تركيا والمنظمات الدولية لوضع العلاجات المطلوبة”.

وطالب المالكي تركيا بـ”إعادة النظر بمواقفها إزاء العراق”، مشددا على “ضرورة أن تبادر الحكومة والبرلمان والكتل السياسية بإرسال رسالة واضحة إلى تركيا بأنها بعملها هذا تمهد لإيجاد حالة نزاع وصراع بين البلدين الجارين، لا نريد لها أن تكون”.

وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورا وصفوها بـ”الصادمة” تظهر جفاف نهر دجلة، إلى حد استطاع الأطفال اجتيازه سيرا على الأقدام، في سابقة لم تحدث بتاريخ البلد.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى