فضيحة سياسية .. نتنياهو يطلب من رئيس الشاباك التجسس على رئيسي الموساد والاركان الاسرائيليين

نفى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، امس الجمعة، المعلومات التي كشفت عنها الإعلامية إيلانا ديان، أمس الاول الخميس، حول طلبه من رئيس الشاباك السابق التنصت على تلفون رئيس الأركان السابق، ورئيس الموساد السابق، وقال نتنياهو: “لم أطلب شيئا كهذا قط .. لا حدود للأكاذيب”.

وكانت ديان قد كشفت في برنامجها الاستقصائي المعروف في إسرائيل واسمه (حقيقة)، أن نتنياهو قد طلب من يورام كوهين، رئيس الشاباك السابق، قبل 7 سنوات، أن يلجأ إلى حيل غير عادية من أجل التنصت على بيني غانتس، رئيس الأركان السابق، وتامير باردو، رئيس الموساد السباق، في خضم الجدال الساخن في إسرائيل حول إمكانية شن هجوم ضد إيران.

وحسب الكشف في الحلقة التي كانت مخصصة لحوار مطول مع رئيس الموساد السابق، فقد رفض رئيس الشاباك طلب نتنياهو، حيث قال : “ليس من وظيفة الشاباك اللجوء إلى وسائل خطيرة من هذا النوع ضد الأشخاص الذي يقفون على رأس الجيش والموساد”.

وحين طرحت ديان الإمكانية خلال المقابلة مع باردو رد: لا أريد أن أصدق أن رئيس الحكومة في دولة إسرائيل، دولة ديموقراطية، يطلب من رئيس الشابك أن يتنصت على رئيس الأركان أو رئيس الموساد. إن كان لا يؤمن بنا بمقدوره دفعنا إلى الاستقالة خلال عشر دقائق”. وأضاف: “اللجوء إلى التنصت هو أعظم دليل على قلة الثقة بنا”.

وقد عقّب رئيس المعارضة في إسرائيل، يتسحاق هرتسوغ، على هذا الكشف الإعلامي قائلا: “إن كان الكشف صحيحا، فهو من أخطر ما عرفنا في الدولة ويدعو إلى القلق الكبير. أطالب بتحقيق عاجل من جانب مراقب الدولة في القضية”.

وكتبت وزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، حول هذه القضية التي أثارت الضجة في إسرائيل: “لقد استيقظنا على دولة رئيس الشاباك فيها هو الحاجز الأخير في وجه رئيس الحكومة الذي أراد استخدام وسائل معدة للأعداء ضد رئيس الأركان ورئيس الموساد.. خليط سنوات عديدة في الحكم، وفائض قوة، ووصف كل من يختلف معه في الرأي بانه خائن هدام .. يجب على نتنياهو أن يرحل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى