انطلاق مؤتمر دولي في باريس اليوم لبحث سبل خروج ليبيا من ازمتها

انطلق في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الثلاثاء، مؤتمر دولي حول ليبيا، بحضور رؤساء الوفود الليبية وممثلين عن 20 دولة ومنظمات إقليمية ودولية.

ويعقد الاجتماع برعاية الأمم المتحدة، وبمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويهدف إلى “تهيئة ظروف الخروج من الأزمة” التي تهز ليبيا منذ سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، وفق الرئاسة الفرنسية.

ويحضر الاجتماع أبرز أطراف الصراع الليبي، وهم ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، وقائد القوات المدعومة من مجلس نواب طبرق (شرق)، خليفة حفتر، ورئيس المجلس عقيلة صالح، إضافة إلى رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري.

وقال الطاهر السني، مستشار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، إن الاجتماع بدء بحضور رؤساء الوفود الليبية و20 دولة بينهم رؤساء ووزراء خارجية.

وأضاف السني، في تغريدة عبر “تويتر” أن الاجتماع سبقه لقاء ثنائي جمع ماكرون والسراج، قبل أن ينضم إليهما كل من حفتر والمشري وصالح.

وقبل ذلك، التقى ماكرون رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، في اجتماع ثنائي، وفق ما أعلنه الرئيس الفرنسي في تغريدة عبر “تويتر”.

وبحسب الإليزيه، فقد أعطت أطراف النزاع الليبية موافقتها لتوقيع إعلان (وثيقة) يقرر إطار العملية السياسية بالبلاد، ويحدد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بحول نهاية العام الجاري، وتوحيد المؤسسات الليبية والقوى الأمنية.

وبناءً على ذلك، فإنه من المفترض أن يجري، اليوم، توقيع الإعلان، بحضور عدد من المعنيين بالملف الليبي مثل المبعوث الأممي غسان سلامة، والرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو، الذي يرأس لجنة رفيعة المستوى حول ليبيا على مستوى الاتحاد الافريقي.

ووجه الإليزيه دعوات لحضور اللقاء، إلى 19 دولة معنية بالملف الليبي، بينها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، والصين)، وإيطاليا، وتركيا، والجزائر، والمغرب، ومصر، وتونس، وتشاد، والإمارات، وقطر، والكويت، علاوة على الرئيس الكونغولي والمبعوث الأممي، وممثلين عن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت تتواصل فيه المواجهات المسلحة في مدينة درنة الليبية (شرق) بين قوات حفتر و”قوة حماية درنة” (مجلس شورى مجاهدي درنة سابقا)، في محيط المدينة، ما أسقط قتلى وجرحى من الطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى