صدور عدد جديد من مجلة «عود الند»

صدر العــدد الفصلي التاسع من مجلة «عــود الـنـد» الثقافية، التي يرأس تحريرها الزميل د. عدلي الهواري.

يتضمن العدد ملفا متعدد المواد بخصوص مسيرات العودة التي شهدها قطاع غزة المحاصر. حيّت الافتتاحية أهالي غزة على المشاركة الكبيرة في مسيرات العودة إلى فلسطين، رغم أن القطاع محاصر برا وبحر وجوا:”قدّم أهالي قطاع غزة في مسيرات العودة إلى فلسطين الدليل على أن الاستسلام خيار مرفوض. وخلافا لما يمليه التحليل المنطقي للأمور، تبين أن قطاع غزة المحاصر ينبض بالطاقة الخلاقة القادرة على المقاومة رغم توقع كثيرين انهيار الأوضاع في قطاع غزة، وبالتالي عزوف أهله عن الاهتمام بشيء سوى لقمة العيش وبحث الأفراد عن فرصة لمغادرته”.

تحلل د. فاطمة صغير مظاهر أدبيّة النّص النّثري عند محمد البشير الإبراهيمي فتقول في سياق الحديث عن المدارس النثرية في الجزائر إنه: “كان يمثّل المدرسة المحافظة بل ورائدها الأوّل الذي تمكّن من الجمع في شخصه الكريم بين عدّة توجهات، ذلك لأنّه العالِم والمؤرِخ السّياسي والأديب والمصلح والمربي الذي أذعنت له هامات الفكر، اِعترافا بفضله وجهوده المنصّبة على الاِرتقاء بالعلم”.

وتلخص نبيلة دين النظرية الخليلية في اللسانيات التي طورها رئيس مجمع اللغة العربية الجزائري الراحل عبد الرحمن الحاج صالح. وتنقل عنه قوله: «حاولنا منذ ما يقرب من ثلاثين سنة أن نحلل ما وصل إلينا من تراث فيما يخص ميدان اللغة، وبخاصة ما تركه لنا سيبويه وأتباعه ممن ينتمي إلى المدرسة الخليلية وكل ذلك بالنظر في الوقت نفسه فيما توصلت إليه اللسانيات الغربية”.

وكتب د. محمد سليمان السعودي قراءة في قصة “رابعة العدوية: أم الخير”، وهي قصة مكتوبة للصغار، فقال: “بين الكاتبة ظلال عدنان وبين الإخراج الفني علاقة وطيدة في القصة، ومواءمةٌ بين واقعنا المتجدد في عالم الحوسبة والمعرفة ولوازم حضارتنا العربية الإسلامية من خلال تشكيلات بصرية أخّاذة، وتداخلات لونية جاذبة، ربطت بين الخط الواضح المقروء الموسّع والمنوّن وتلك التشكيلات”.

ونظرا لوفاة الروائي الأردني، جمال ناجي، أعادت “عود الند” نشر قراءة في روايته “موسم الحوريات” من إعداد هدى أبو غنيمة قالت فيها: “تبدو الرواية بالتلقي الأول رواية مشوقة تستأثر بانتباه القارئ من الصفحات الأولى وحتى الأخيرة، لكنها بتقنيتها الفنية المتميزة بتعدد الأصوات والاقتصاد في اللغو والثرثرة والابتعاد عن شعرنة اللغة”.

وكتبت صفية حليم تقريرا عن ندوة لخمسة من كاتبات وكتاب أدب اليافعين كان موضوعها “عبور الحدود” بالمعنى الحقيقي والمجازي في سياق الكتابة عن الصغار في مناطق مختلفة من العالم مثل فلسطين وأثيوبيا وجنوب أفريقيا واللاجئين الصغار إلى دول غربية كبريطانيا.

وفي العدد مجموعة من النصوص الإبداعية لكل من نازك ضمرة وفنار عبد الغني وزكي شيرخان ومرام أمان الله وطه بونيني وجليلة الخليع وفراس ميهوب وزهرة يبرم وسارة أبو مرجوب. وثمة أخبار عن إصدارات جديدة يصاحب بعضها مقتطف من الكتاب. لوحة الغلاف للفنان التشكيلي الفلسطيني رائد القطناني.

تضم مواد الملف المتعلق بمسيرات العودة مجموعة من الصور التي التقطتها زينب عودة للمسيرات التي شهدها قطاع غزة في الأسابيع الماضية. وتذكير بقصائد مغناة ذات علاقة بالعودة، وثلاثة كاريكاتيرات للفنان الراحل ناجي العلي.

تجدر الإشارة إلى أن «عــود الـنـد» تبدأ بهذا العدد العام الثالث عشر من النشر الثقافي، ففي مطلع حزيران 2006 صدر العدد الأول، وواظبت على الصدور شهريا طوال عشر سنوات، وبعد 120 عددا تحولت إلى مجلة فصلية.

عنوان موقع المجلة: www.oudnad.net.