قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجيش السوري وحزب الله حشدا قوات عسكرية في منطقة «إزرع » جنوب درعا.
وتتألف القوة الجديدة من عناصر تابعة للفرق الرابعة والخامسة والسابعة والتاسعة في الجيش العربي السوري، إضافة الى تعزيزات من حزب الله.
وبحسب موقع «ديبكا فايلز» الاستخباراتي الإسرائيلي، فإن هذه القوة مجهزة بأسلحة من روسيا ومنصات إطلاق صواريخ وصواريخ كورنيت المضاد للدروع والذي يمكن أن يصل إلى أهداف تصل الى 8-9 كلم.
وأكدت مصادر أن «هذه الوحدات تستعد لكي تتجه جنوبا، لمواجهة المجموعات المقاتلة هناك، ثم التوجه نحو معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن».
وأشارت إلى أن القيادات الأمريكية والإسرائيلية تراقب ما يجري في منطقة إزرع بقلق.
هذا وقد تناقلت وسائل إعلام أنباء عن قرب معركة كبرى يحشد لها الجيش السوري في الجنوب بدرعا والقنيطرة ضد الوجود المسلح بعد أن أكمل فرض سيطرته على كامل محيط دمشق والغوطتين.
وذكر موقع “لبنان 24” نقلا عن مصادر ميدانية مطلعة أن الجيش السوري بدأ استعداداته فعلا لشن عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة المسلحة في منطقة درعا، وهي محافظة قريبة من الحدود الأردنية ومحاذية لمحافظة القنيطرة على حدود الجولان السوري المحتل.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المعركة تكتسب أهميتها من كونها معركة الحدود الثالثة التي ينوي الجيش السوري خوضها، بعد سيطرته على الحدود مع لبنان والحدود مع العراق، كما أنها تنهي بشكل “غير قابل للشك أي محاولة إسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة في الجنوب”، حسب الموقع اللبناني.
وتضيف المصادر أن السيطرة على محافظة درعا ستؤدي إلى تأمين محافظة دمشق، نظرا لقرب درعا من دمشق، علما بأن أي تطور إقليمي أو ميداني قد يدفع المسلحين المتمركزين هناك إلى مهاجمة الغوطة ودمشق مجددا.
في المقابل أكدت أوساط محلية أن مفاوضات بدأت مؤخرا بين بعض وجهاء العشائر في محافظة درعا والجيش السوري برعاية روسية من أجل تجنيب المحافظة معارك قاسية مثل المعارك التي دارت في ريف دمشق، ما يمهد لانسحاب المسلحين الرافضين للتسوية إلى جرابلس أو إدلب شمال سوريا.