في الذكرى السبعين للنكبة خيار المقاومة هو الردّ

في الذكرى الـ 70  لنكبة العرب والمسلمين من جراء إنشاء الكيان الصهيوني  في 15آيار 1948،نفذت الإمبريالية الأميركية قراررئيسها دونالد ترامب  بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة،إذ قامت ابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر بتدشينها رسميا يوم الإثنين 14 آيارالجاري في حفل تضمن كلمة مصورة للرئيس الامريكي قال فيها بالخصوص «أملنا الاكبر هو للسلام» وذلك رغم إنّ خطوته تسببت بإغضاب الفلسطينيين، وتزامنت مع ارتكاب القوات الصهيونية المحتلة مجزرة يوم الإثنين الماضي بحق المتظاهرين السلميين في «مسيرة العودة» على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينياً، بينما جرح 3188 آخرون، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وبحسب ترامب فإنّ واشنطن «تبقى ملتزمة بشدة بتسهيل اتفاق سلام دائم».
ومن جانبه، أكّد رئيس الوزراء الصهيوني الفاشي بنيامين ناتنياهو في حفل تدشين السفارة «الرئيس ترامب، عبر اعترافك بالتاريخ فأنك دخلت التاريخ» مؤكدا «نحن في القدس ونحن هنا لنبقى»، فيما قال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة تؤكد مجددا التزامها «بسلام عادل وشامل بين اسرائيل والفلسطينيين».

ويعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس انقلابًا في الموقف الأميركي تجاه القضية الفلسطينية عامة، والقدس بشكل خاص،وانتهاكاً صارخًا لقرارات الأمم المتحدة تجاه مدينة القدس. ومن المفيد التذكير هنا أن ن القرار رقم 181 (29/11/1947) لم يجعل القسم الغربي من المدينة من حصة  الكيان الصهيوني ،بل إنه سعى لإقامة كيان دولي منفصل للمدينة ككل، أي أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة  أوصى بتوحيد القدس وتدويلها.و في وقت كانت فيه الجمعية العامة ما تزال تدرس مسألة العدوان الصهيوني على الأراضي العربية المخصصة لعرب فلسطين، اتخذ الكيان الصهيوني قراراً بتغيير اسم القدس إلى «أورشليم».

وبعد توقيع اتفاقية الهدنة بين الأردن و الكيان الصهيوني ، أصبح تقسيم  القدس إلى قسمين حقيقة واقعية ، إذ أصبح الجزء الغربي من المدينة الذي يسيطرعليه الجيش الصهيوني محتلاً من قبل الكيانة الصهيوني ، بينما أصبح الجزء الشرقي الذي يسطر عليه الجيش الأردني خاضعًا للأردن.وفي ظل هذه الحقيقية الموضوعية من عملية تقسيم القدس، تبدلت نظرة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية من دعم عملية تدويل القدس ووضعها تحت وصاية الأمم المتحدة، إلى القبول بالأمر الواقع  بتقسيم القدس  إلى قطاع غربي يحتله الكيان الصهيوني , وقطاع شرقي خاضع للأردن.

وبعد أن تم توحيد الضفتين الشرقية و الغربية أثر مؤتمر أريحا وإجراء الانتخابات النيابية فيهما بتاريخ 11/4/1950، التي كرست السيادة الأردنية على الضفة الغربية وعلى القدس الشرقية ـ بات واضحاً إن قرار التقسيم لم يعد واقعياً كأساس لحل سياسي للصراع الفلسطيني ـ الصهيوني ، لكن فكرة تدويل القدس بقيت قائمة.وهكذا، عندما  احتل الكيان الصهيوني القدس الشرقية في حرب يونيو 1967، كانت المدينة تحت السيطرة الأردنية أو على الأقل تحت الحكم الأردني .

لقد تبنت الولايات المتحدة الأمريكية خلال السبعين عامًا الأخيرة سياسات ومواقف معادية للقضية الفلسطينية، كما اتّسمت السياسة الأمريكية بالدعم اللامحدود الذي قدّم على شكل مساعدات مالية وعسكرية وسياسية لـلكيان الصهيوني رغم معرفتها وإدراكها أن  الكيان الصهيوني دولة احتلالية، إحلالية واستيطانية. وفيما يتعلق بقضية القدس، كانت المواقف الأمريكية تمتاز دومًا بالضبابية والازدواجية، ففي جانب تظهر الولايات المتحدة أنها مع الشرعية الدولية ، ومع تطبيق القرارات  الدولية المتعلقة بالقدس، و في جانب آخر  نجد السياسات الأمريكية منحازة بصورة كبيرة للكيان الصهيوني ،  لجهة اعتبار  «القدس الموحدة» عاصمة أبدية لدولة الكيان الصهيوني طبقا لقرار ضم القدس الذي أصدره رئيس الوزراء الصهيوني في ذلك الوقت «مناحيم بيجين» في حزيران من العام 1981م

ماذا يتذكر العرب والمسلمون  في  ذكرى نكبتهم باحتلال أرضهم وتدنيس مقدساتهم وتبديد أمنهم وتهديد حاضرهم ومستقبلهم!

الكيان الصهيونيى واقع استعماري استيطاني .وقد أجمع المثقفون العرب من اليمين واليسارأن الكيان الصهيوني هو جزء من «الظاهرة الاستعمارية »الأوروبية. وقد تبنى هذا الموقف العالم الثالث على أوسع نطاق.ويحارالمرء في الانتقاء من بين التأكيدات العربية.فها هوعبد الناصرفي كتابه «فلسفة الثورة» يحكي أفكاره كضابط في الثلاثين من العمرعند عودته من حرب فلسطين عام 1948:«لقد كان ذلك كله على توافق طبيعي مع الرؤيا التي رسمتها في ذهني التجربة.(فالمشرق العربي) يشكل منطقة واحدة تعمل فيها الظروف نفسها والعوامل نفسها و حتى القوى نفسها المتألبة عليها جميعا.ومن البديهي أن تكون الإمبريالية أبرزهذه القوى.ولم تكن«إسرائيل» ذاتها سوى نتيجة من نتائج الإمبريالية » (1).

الكيان الصهيوني في نظر الشعوب العربية والإسلامية قاعدة امبريالية أقامتها في الشرق الأوسط الإمبريالية البريطانية بالاتفاق مع الإمبرياليات الأخرى.وهي جزء من النظام الإمبريالي العالمي.ونشاطها في العالم هومنذ وجودها مرتبط بالنشاط الإمبريالي سواء أكان لمصلحتها الخاصة أو لحساب الإمبرياليات الأوروبية والأميركية.هذاهوعلى الأقل التصورالأكثر شيوعاً في العالم العربي والإسلامي . ويشعرالعرب من محيطهم إلى خليجهم بالمهانة من جراء فرض عنصرغريب في قلب أمتهم  تسانده قوى العالم الأوروبي – الأميركي.

إن مأساة الشعب الفلسطيني كانت نتيجة لمعطيات وأهداف الاستعمارالأوروبي الذي خطط وباشرفي تنفيذ خططه في الاستيلاء على المنطقة العربية، وفي إقامة دولة «إسرائيل»،على أرض فلسطين. ومن هنا، فإنّ أوروبا لاتفهم قضية شعب فلسطين أكثرمن غيرها فحسب، بل لابد و أن تستشعر بما مارسته من أعماق المأساة للشعب الفلسطيني.فقد بدأت فكرة الكيان الصهيوني عندما كانت الإمبرياليتان الفرنسية والبريطانية تصارعان من أجل اقتسام تركة الرجل المريض عامة بينهما، والعالم العربي خاصة، وترعرعت مع ازدياد النفوذ الاستعماري وقوته.وأعلن قيام «دولة إسرائيل» بعد الحرب العالمية الثانية ،وخروج الحلفاء منتصرين على المحور.

وجاء قيام الكيان الصهيوني عام 1948 ضمن مخطط استعماري استهدف المنطقة كلها بما فيها فلسطين.وكان الوجود الصهيوني في فلسطين جزءاً منه، إذ قام المخطط الاستعماري على تجزئة العالم العربي،وضمان تخلفه،وتنصيب فئات رجعية قيادات في كل «دولة» من دوله.وهدف الوجود الصهيوني الحفاظ على هذه الفسيفساء.وظل  الكيان الصهيوني مرتبطاً بحركة الرأسمالية العالمية عندما كان مركزها في أوروبا،وأصبح جزءاً من المخطط الإمبريالي الأميركي حين انتقل مركز هذه الرأسمالية العالمية إلى أميركا بعد الحرب العالمية الثانية.

لكن ما إن بدأ مشروع العودة اليهودية إلى فلسطين يأخذ مجراه والدولة الناشئة تظهر إلى الوجود وتنتصرعلى أعدائها و تثبت وجودها في أراض جديدة ،حتى عادت صورالتاريخ التوراتي المقدس تظهرفي واجهة الذاكرة الجماعية لأوروبا العلمانية .وتصادمت زمانية قديمة من طبيعة توراتية ، ومحصورة حتى ذلك الحين ضمن حدود دينية و صوفية في الوعي الأوروبي مع زمانية حديثة نشأت في القرن العشرين ومعاشة على نمط دنيوي – علماني في عالم أزيل عنه طابع الأثر « السحري» للدين، لينجم عن هذا التصادم تشوش في المقولات والمفاهيم وإدراك الحقيقة التاريخية و طبيعة الأحداث الحاصلة في الشرق الأدنى

ومنذ نهاية تشرين الثاني /نوفمبر1947،ازدادت حدة الإرهاب الصهيوني. وبعد صدور قرار التقسيم ،اتخذت الصهيونية كل التدابيرالكفيلة بإعاقة تأسيس دولة عربية فلسطينية، لكي يستولوا في المستقبل على الأراضي التي خصصتها هيئة الأمم المتحدة لهذه الدولة، وتشير صحيفة «نيويورك تايمز»إلى أن الإرهابيين الصهاينة قد هاجموا واحتلوا قبل 15 أيار 1948 ثمانية عشر مدينة و قرية .وهكذا بدأ العنصريون الصهاينة تحت ستار «الدفاع عن النفس» اعتداءات مكشوفة : فقد كان الإرهاب موجهاً نحو التنكيل بالعرب أو طردهم. ففي 10 نيسان 1948 ذبح جميع سكان قرية دير ياسين العربية، و فيما بعد اعترف بيغين رئيس ال«ايرغون نسفي ليومي» أن المجازر الصهيونية الدموية وما كان يرافقها من إشاعات مرعبة قد تمخضت عن هروب 650 ألف عربي وصل بهم الذعر إلى درجة الجنون.

و في 14 أيار 1948 رفع قادة الصهيونية في واشنطن ،على مبنى الوكالة اليهودية راية بيضاء ذات نجمة زرقاء سداسية ،كمركز لتأسيس دولة «إسرائيل». وفي اليوم التالي، 15 أيار،بدأت الحرب العربية- الصهيونية،التي تمخضت عن احتلال «إسرائيل» لمساحات من الأراضي تزيد كثيراًعن تلك التي خصصت لها بموجب قرارالتقسيم الصادر بتاريخ 29 تشرين الثاني 1947. وكان رؤساء «إسرائيل» يطمعون من وراء ذلك إلى تنفيذ عملية جديدة، بدأها الصهاينة في سنوات الحرب-«تصفية»الأراضي العربية من العرب، بغية تأسيس دولة يهودية، يمكن للصهاينة أن يوطدوا سيطرتهم فيها. وهكذا ظهرت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الذين وصل عددهم، نتيجة العمليات الأخرى في «إسرائيل» إلى  مليون ونصف مليون شخص (حسب الإحصائيات الرسمية لهيئة الأمم المتحدة).

وقد أصبحت سياسة المذابح الجماعية ضد العرب، السياسة الرسمية للدولة اليهودية الجديدة. وتحولت «إسرائيل» منذ ظهورها إلى عش للعدوان والتطهيرالعرقي والحرب، ضد البلدان العربية.وما أن تأسست الدولة الصهيونية،حتى أعلن بن غوريون رئيس وزراء الحكومة الصهيونية في الأيام الأولى لرئاسته،أن تأسيس «إسرائيل» ليس سوى  بداية للنضال من أجل تأسيس الدولة اليهودية« من النيل إلى الفرات» ولم ينكر أن دولة «إسرائيل» ليست هدفاً بحد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق الهدف.

إن الاستعمارالاستيطاني الصهيوني في فلسطين ،هو اقتطاع  ظالم لأرض شعب فلسطين ،حصل بقوة و دعم القوى الاستعمارية الأوروبية. فخلق «إسرائيل» إنما كان إهانة  للعرب كشعب، فضلاً عن أن الدول الاستعمارية الأوروبية بررت وجودها  كأداة قمع لحركة التحررالوطني العربية.ثم إن وعي الطبيعة الاستعمارية لدولة «إسرائيل» هو البدء الحقيقي في يقظة الوعي الأوروبي من سباته  العميق .

ماهي الأسباب التي تدفعنا إلى اعتبارالقضية الفلسطينية من القضايا التي تتيح في نظرنا تقييم كرامة الخطاب السياسي العربي ومسؤوليته؟ إن القضية الفلسطينية قضية  قومية عربية وإسلامية وكونية.

«إسرائيل» ـ إحدى أقوى الدول عسكرياً في منطقة الشرق الأوسط ،وصاحبة التحالف الوثيق مع الولايات المتحدة والحائزة أفضل تشكيلات الحرب الحديثة ووسائلها ـ قامت في عام 1948، وشنت حرباً على الشعب الفلسطيني،وطبقت خططها البعيدة المدى للتطهير العرقي. بينما يزعم المؤرخون «الاسرائيليون» في قراءتهم المتناقضة مع الحقائق التاريخية ، بمن فيهم «المؤرخون الجدد»، أن الحرب قد شنها العالم العربي ضد دولة «إسرائيل» لكي يقضي عليها، وأنها أسفرت عن عمليات طرد للفلسطينيين،علماً أن العالم العربي حين حاول أن يمنع ذلك التطهير العرقي، كان ممزقاً مشتتاً غارقاً في شؤونه الداخلية، وغير قادر على وقف اقتلاع نصف سكان فلسطين من وطنهم، وتدمير نصف قرى فلسطين وبلداتها وقتل الألوف من سكانها الذي كانت تقوم به القوات الصهيونية.

ولما كان ذلك التطهير العرقي قد طبق بنجاح في ما يقارب 80% من أرض فلسطين دون أن يكون لذلك أي أصداء عالمية أو إقليمية،فإن «إسرائيل» تواصل تطبيق هذه السياسة منذ سنة 1967 على مساحة ال 20% الباقية من البلاد.ولا يزال خلق دولة يهودية خالصة في فلسطين التاريخية المطهرة من الفلسطينيين،هو البنية التحتية الأيديولوجية التي تقوم عليها «إسرائيل». ولايزال اليوم أكثرمن ثلث الفلسطينيين يعيشون لاجئين تعساء في غالب الأحيان من دون أن تقر لهم دولة الكيان الصهيوني بأي حق في العودة،على الرغم من صدور القرار 194 ،ومن دون أن تقدم الدول العربية على استيعابهم  ومنحهم حقوق المواطنة الفعلية، مخافة من التوطين.

إن  الإمبريالية الأميركيةلا تزال موجودة في الشرق الأوسط، وهي متورطة اليوم في المنطقة أكثر من أي وقت مضى نتيجة لانتشار قواعدها العسكرية  في بلدان الخليج والعراق، واحتلالها الجزء الشمالي الشرقي من سورية،وجهودها المستمرة لتعزيز استراتيجيتها من أجل تفكيك الدول الوطنية في الشرق الأوسط. من هنا عاد الإيرانيون والسوريون لينظروا إلى السياسات والإجراءات الأميركية والصهيونية  على أنها تهدد أمنهم القومي. وبالفعل، شهد كل من البلدين استهدافاً لمنشآته النووية، وضغوطاً أميركية، واعتداءات  جوية صهيونية . وهذه المرة أيضاً، كان ذلك بمثابة سبب كاف لسورية وإيران لتقوية تحالفهما الاستراتيجي وبناء محور المقاومة.

من وجهة نظرالكيان الصهيوني، إنّ ما يقف عائقاً أمام تحقيق تسوية للصراع العربي- الصهيوني هو المشكلة النووية الإيرانية، وبقاء حركات المقاومة في لبنان وفلسطين متمثلة بـ «حزب الله» و«حماس»، إضافة إلى العلاقات التحالفية بين سورية وإيران. الكيان الصهيوني يريد بناء دولة يهودية خالصة، ولكن الذي يعيقها هو وجود أقلية عربية من سكان الـ 48 ضاقت ذرعاً بها، وهو يريد أن يتخلص منها بأي شكل. ويبدو أن الوقت أصبح مناسباً..

وفضلا عن ذلك يريد الكيان الصهيوني استغلال حالة الضعف الشديد التي يتسم بها النظام الرسمي العربي، لا سيما في ضوء إبرام عدة دول عربية معاهدات علنية مع الكيان الصهيوني ، ودعوة النظام السعودي بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان إلى إقامة تحالف استراتيجي  بين الدول الخليجية و الكيان الصهيوني لمواجهة العد المشترك إيران من وجهة نظره . وما يلفت الانتباه في الذكرى السبعين لهذه النكبة  هو التحالف القائم  بين العدوالصهيوني  وبعض الحكومات العربية بقيادة المملكة السعودية من أجل تصفية القضية الفلسطينية.

الشعب الفلسطيني أكسبته الكارثة التاريخية الجماعية التي حلت به  منذ نكبة 1948، وهزيمة 1967 ،وعياً وطنياً ،وهولا  ينتظر أن يفي المجتمع الدولي بوعده لإيصاله إلى الاستقلال ضمن دولة قابلة للحياة، بل إنه  يعي جيدا أنّ النضال من أجل تحرير فلسطين  يتطلب الاندماج في مشروع المقاومة المعادي جِديًا وفِعلياً وراديكاليًا للإمبريالية الأميركية،والكيان الصهيوني،والدول العربية الرجعية المطبعةمع العدوالصهيوني ،والمستند إلى قوى الشعوب العربية،وإلى جماع الأمة،ولا إلى فئة،أو طبقة،أو حزب،أو حركة أصولية، مهما ادعت تلك الحركة أنها ممثلة للأمة،ونائبة عن أكثريتها،وإن كان ذلك لا ينفي حقيقة أن الدولة الوطنية العربية المتقدمة لا سيما سورية ، ستكون مسؤوليتها أكبروتأثيرها أعمق، ولكن لن تكون أبداً بديلاً عن الكل،أو نائبة عن الأمة العربية و الإسلامية ،وشعوبها.

 

(1) – مكسيم رودنسون ،« إسرائيل »، واقع استعماري؟ ترجمة إحسان الحصني، منشورات وزارة الثقافة السورية  1967، (ص5).

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى