رساله الى ابنتي “غزل”..ايتها الطفيلية انت منذ اليوم فلسطينية

في هذا الصباح من صباحات الوطن المشرق رُزقنا، انا الطفيلي وعقيلتي الكركية ، بطفلة ملائكية، لم البث ان قلت لها اذهبي يابنيه فانت منذ الآن فلسطينية، فقد نذرتك للأقصى وللقضية – اذهبي الى هناك غرب النهر العربي المقدس واحملي معك بندقيه وقاتلي دفاعا عن الأقصى و القضية – واستشهدي هناك – لا تعودي الا بالنصر – حتى لو وقّع كبار العرب على بيع القضية – فانت عربيه من اب عربي وجدك كان من عشاق البندقية – ومهر امك كان رصاصات وبندقية – لا تأكلي الزيتون ولا تقتربي من الزيت إلا لتزييت البندقية – بل صومي عنه – من اجل القضية – قاتلي وإندفعي إلى الأمام – لا تنظري الى الخلف- فنحن نقف خلفك في السرية – تعلمي ياصغرتي منذ الان- ان ما اخذ بالقوة لا يستعاد الا بالقوة – هكذا قال القائد العربي الرمز – جمال عبد الناصر – الذي راح ضحيه – لاتخافي من صوت الرصاص – فعند ولادتك أستعملنا البندقية – والرصاصة القاتلة لن تسمعي لها دويه – رددي بصوت جهور ما قاله المناضل “غسان كنفاني” – خلقت اكتاف الرجال لحمل البنادق فإما عظماء على الارض اوعظاما في جوفها – لا تخافي وان تركوكي لوحدك في العراء – فهولاء كبرنا عليهم منذ زمن أربع تكبيرات – لم يتعلموا حفر الخنادق – و لم يحملوا يوما البنادق- و لم ينظروا الناس حولهم – هكذا قال ماوتسي تونغ زعيم الامه الصينيه – منذ زمن ليس بالبعيد- ماتت نخوتنا العربية – فاقمنا على أشلائها عزاء تلو العزاء – و ختمناها بمأتم و بكاء- اما انتٍ ياصغيرتي لست بحاجه الى لقب او وسام تضعيه على صدرك- فالعظماء لاينال منهم الموت انما يخفي اجسادهم الفانية – اما هم فباقون احياء عند ربهم يرزقون و في وجدان الأمة يستذكرون – انت يا عزيزتي لست بحاجه لغير اسمك العربي – تذكري يابنيه -عندما أنطلقت أول رصاصات الثورة كانت عربية فلسطينية- وتذكري أيضا- أنه من أتكل على هيئة “الأمم” طال جوعة – هذا بالتمام ماحدث لاعدل قضية – لقد اختفى العدل من الارض يا صغيرتي- فلم يعد لوجود الانسان قيمة وقضية – تأملي يا صغيرتي – كيف هذا الانسان- اذا كان هذا الإنسان صاحب قضيه – ضميرك المطمئن يابنيه- هو خير وسادة للراحة والقضيه – فوداعا يا أعز وأجمل هدية.

والدك المحب لأعدل قضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى