بطيخ غزة يواصل الانتاج دون ان ترهبه قوات العدو على الحدود

بعيدا عن السلك الفاصل 400 متر شمال قطاع غزة يمارس المزارعون أعمالهم بشكل طبيعي على الرغم من الاستنفار الامني للجيبات الاسرائيلية والطلقات النارية التحذيرية في كل لحظة، لا مواجهات في منطقة الشيماء شمال القطاع اقرب نقطة الى معبر بيت حانون فكان لا بد من الاعلان عن حصاد موسم البطيخ لهذا الصيف.

يتوقع المزارع مرعب مسلمي ان يزيد انتاج هذا العام في دونماته الزراعية التي قرر ان يزرعها بأشتال البطيخ عن 10 طن بطيخ مبينا ان نجاح زراعة هذه الاشتال المقاومة للأمراض نجحت بنسبة 100%

ولفت الى ان الانتاج هذا العام يختلف عن الاعوام السابقة في ظل غياب الامراض والفطريات متوقعا ان يكون يساهم انتاج هذا العام من تحسين وضعه الاقتصادي بشكل خاص.

وقال:”العام الماضي بلغ عدد المحصول 13 طن من البطيخ اما هذا العام فأتوقع ان يكون الانتاج اكثر بكثير”.

دكتور ابراهيم القدرة وكيل وزارة الزراعة اوضح أن تقديرات موسم البطيخ لهذا العام تشير الى موسم ناجح ومتميز ومختلف عن المواسم السابقة حيث ان هناك زيادة ملحوظة في كمية البطيخ المنتجة بعد سياسة وزارة الزراعة التي اتبعتها من اجل التنمية الراسية والتوسع الراسي زراعة .

ولفت القدرة الى ان الوزارة قامت بزراعة اصناف من البطيخ تسمح بزيادة كمية الانتاج في نفس المساحة المزروعة وتقلل من استخدام المبيدات والادوية واستهلاك المياه وبالإضافة الى انه يعطي انتاج ضعف الانتاج الزراعي مبينا أنه قاموا باستخدام أشتال مدعمة على اصول مقاومة لأمراض التربة والفطريات.

من المتوقع ان يزيد انتاج هذا العام من البطيخ من 40 الف طن الى 60 الف طن حيث يستهلك قطاع غزة كل الكميات المنتجة ولا يستورد أي كمية من الخارج.

ولفت القدرة الى أن المواطن هذا العام سوف يلاحظ زيادة في الكمية المعروضة وسيكون هناك رخص في الاسعار تتيح للمستهلك ان يستهلك كميات اكتر من السنوات السابقة مبينا أن هذه الزراعة الجديد ستنعكس على كل الوسط الزراعي والكل الفلسطيني وسيكون هناك انخفاض في استخدام المبيدات الزراعية والادوية وهذا من شأنه ان يقلل الضرر البيئي والمؤثرات السلبية على التربة وسيقلل تكاليف الزراعة وسيزيد الارباح.

وتسعى وزارة الزراعة في غزة الى تعميم هذه التجربة “زراعة أشتال مقاومة للأمراض” على خضروات وفواكه اخرى كالشمام والطماطم والخيار وصولا الى زراعة اكبر صنف من الخضروات والفواكه على اصول مقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى