الحكومة اليمنية تصدر بياناً ترفض فيه احتلال الامارت لجزيرة سقطرى

اعتبرت الحكومة اليمنية أن ما أقدمت عليه الإمارات في جزيرة سقطرى أمر مفاجئ وغير مبرر، مؤكدة أنه لم يطرأ جديد في وضع الجزيرة بحيث يستوجب سيطرة الإمارات على المطار والميناء هناك.

وقالت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في بيان صادر عن مجلس الوزراء بخصوص الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة أرخبيل سقطرى: ” فاجأتنا الأحداث بما لم نتوقعه، وصلت الحكومة إلى سقطرى يوم السبت الموافق 28 ايار الجاري في زيارة رسمية تستغرق أيام، وقد استقبل أهالي محافظة أرخبيل سقطرى رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له استقبالاً حاراً عكس دفء المشاعر الأخوية الصادقة بين اليمنيين، وخاصة في الأزمات”.

وأوضحت الحكومة في البيان تسلسل الأحداث، التي طرأت في الأيام الأخيرة على الجزيرة اليمنية الواقعة فى المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن. وعزت الحكومة التطورات الأخيرة إلى “حالة الخلاف بين الشرعية والأشقاء في الإمارات، ولم يطرأ جديد في وضع الجزيرة السياسي والعسكري الذي يستوجب السيطرة على المطار والميناء”.

وفي أول تعليق للحوثيين على الأحداث الأخيرة في سقطرى، اعتبرت وزارة الخارجية التابعة لجماعة “أنصار الله” أن إرسال الإمارات قوات إلى هذه الجزيرة دليل جديد على سعيها لاحتلال أراض يمنية.

وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، في حديث لوكالة “سبأ” بنسختها التابعة للحوثيين، بأنها تتابع “عن كثب التقارير الإعلامية الموثوقة التي تتحدث عن قيام إمارة أبو ظبي بإرسال قوات عسكرية إضافية إلى مطار وميناء سقطرى وطرد القوات اليمنية المسؤولة عن حمايتهما”.

وأشار المصدر إلى أن “ذلك يأتي بالتزامن مع تواجد ما يسمى برئيس وزراء حكومة الرئيس المنتهية ولايته وعدد من وزرائه، في زيارة إلى محافظة أرخبيل سقطرى”، واعتبر أن هذه الخطوة “تفضح حقيقة العدوان وزيف الادعاءات المتكررة بدعم ما يسمى شرعية الرياض، ويؤكد حقيقة استمرار دولتي العدوان السعودي – الإماراتي في احتلال أجزاء من الأراضي والجزر اليمنية، وبالأخص في المحافظات الجنوبية”.

وشدد المصدر على أن “دول العدوان تحاول فرض السيطرة والتصرف كأمر واقع على تلك الأراضي والجزر كأجزاء تابعة لها، بينما في واقع الأمر ينطبق على تلك الأراضي والجزر المحتلة المادة رقم 42 من اتفاقية لاهاي للعام 1907 والتي تذكر بأنه تعتبر أراضي الدولة محتلة حين تكون تحت السلطة الفعلية لجيش العدو”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى