نخالة يعتبر بعض قرارات المجلس الوطني “العباسي” معادية للشعب الفلسطيني

أكد زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة فتحت طريقاً جديداً للنضال الفلسطيني، وسجلت حضورا كبيرا للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وعبرت عن رفض الشعب لكل الأطراف التي تحاصر قطاع غزة، مشدداً على أن الحصار هو امتداد لحروب سابقة شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

وقال النخالة في لقاء خاص على فضائية القدس مساء امس الجمعة ، أن الشعب في غزة يخرج ليعلن رفضه للحصار الظالم عليه، وليجسد وحدته ويكسر كل توقعات الآخرين بأن هذا الشعب يمكن أن ينهزم أمام الحصار الظالم والباغي على شعب طالما سعى من أجل الحرية والاستقلال.

وأضاف، أن مسيرة العودة هي شكل من أشكال النضال الذي يبتدعه الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي ومواجهة الحصار، موضحاً أن كل مكونات الشعب تدرك أن مسيرة النضال طويلة وتستحق التضحيات الكبرى، لأننا نقاوم مشروعا صهيونيا مدعوما من الغرب بأكمله بهدف القضاء على القضية الفلسطينية، والشعب يقف سداً منيعاً أمام هذا المشروع.

وحول صفقة القرن التي تنوي الإدارة الأمريكية طرحها قريباً لتسوية القضية الفلسطينية، أوضح نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي أن هذه الصفقة بدأت بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وهذه الجزئية هي المشروع الأقصى في الصفقة المزعومة، أما باقي تفاصيلها فهي تفاصيل إجرائية طرحت قبل ذلك. مؤكداً أن جوهر المشروع الأمريكي والغربي والإسرائيلي هو “أن لا تكون دولة فلسطينية في الأصل”، لإنهاء الهوية الفلسطينية في فلسطين.

وبشأن وجود خطة للتصدي لهذه الصفقة، قال النخالة:” إن الشعب مستمر في المواجهة بالكلمة وبالسلاح وبالمقاومة وبمسيرة العودة، وأن الشعب طوال تاريخه لم يستسلم، وأننا كقوى مقاومة نحاول بكل جهد أن نخترق الحصار الكبير الدولي والعربي والمحلي من أجل أن تبقى مسيرة الشعب في رفض أي حلول تتجاوز حقوقه.

وأضاف أن الهجمة ثقيلة وكبيرة، ولكن يوجد في الوقت نفسه ما يؤشر أن الشعب الفلسطيني يمتلك حيوية وقدرة على مقارعة الهجمة المتكررة لإنهاء قضيته، وهناك كثير من الخطط والبرامج تتمحور في كلمة واحدة وهي أن تبقى المقاومة مستمرة بغض النظر عن حجمها وإمكاناتها وتسير في هذا الاتجاه، وثقتنا بأن هذه المقاومة ستتطور.

وحول رؤية حركة الجهاد الإسلامي من اجتماع المجلس الوطني في رام الله، في ظل غياب حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، قال النخالة : ” طول الوقت كانت هناك نقاشات وحوارات بين القوى حول الشرعية الفلسطينية وقيادة الشعب ومنظمة التحرير، وتمت صياغة اتفاقات كثيرة في القاهرة وغزة ومؤخراً في بيروت، على أن يكون هناك مجلس وطني فلسطيني تتمثل فيه كل القوى الفلسطينية حول برنامج وطني، ولكننا تفاجأنا بأن السلطة عقدت دورة للمجلس الوطني في رام الله، جمعت فيه كل من قيل أنه كان عضواً في هذا المجلس، ولكننا لم نلمس أية مخرجات ذات قيمة خرجوا بها.

وأضاف أن ما حصل هو عبارة عن إخراج يناسب قيادة السلطة، معرباً عن اعتقاده أن لا يكون له مفاعيل إيجابية تتعلق بالشأن الفلسطيني، بل للاسف ربما يكون له قرارات ضد الشعب الفلسطيني، حيث تجري معاقبة قطاع غزة، وحالة المقاومة الشعبية فيها (مسيرات العودة)، وصولاً إلى اتخاذ إجراءات ضد المقاومة ذاتها.

وقال:” يجب أن نضع المجلس في موقفه الطبيعي، فهو فاقد للشرعية والاجماع الوطني الفلسطيني، لأن أكثر من نصف الشعب الفلسطيني ليس ممثلاً في هذا المجلس، لذلك هو يمثل حالة تسوية مع المشروع الصهيوني، ولهذا فان قوى المقاومة لا تعترف بمخرجات هذا المجلس، الذي لن يكون له أي تأثير في تغيير المشهد الفلسطيني، وهو ما يحتم على المقاومة أن تتمسك بموقفها ورؤيتها، وان لا تتنازل عن مشروع المواجهة مع إسرئيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى