وفقاً لتقارير رويترز .. حزب الله وحلفاؤه يتوقعون تحقيق مكاسب كبيرة في الانتخابات اللبنانية

تتوقع جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية وحلفاؤها ان يخرجوا أقوى من الإنتخابات البرلمانية التي ستجرى يوم غد الأحد.

ويكافح سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني المدعوم من الغرب والزعيم السني في لبنان للحد من الخسائر التي من المتوقع أن يمنى بها في أول انتخابات برلمانية منذ تسع سنوات. ومع ذلك فإن من المتوقع أن يشكل الحكومة القادمة.

وسيسلط فوز حزب الله المدعوم من إيران وحلفاؤه الضوء على ميزان القوى المائل بالفعل لصالح الجماعة الشيعية المدججة بالسلاح وتراجع دور المملكة العربية السعودية في بلد كانت تتمتع فيه يوما بنفوذ كبير.

وحزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة جماعة إرهابية هو عدو لدود لإسرائيل التي تشعر بقلق شديد من تنامي نفوذ إيران في المنطقة بما في ذلك في سوريا حيث يقاتل حزب الله منذ عام 2012.

وفي عام 2009 فاز تحالف مناهض لحزب الله يقوده الحريري وتدعمه السعودية بأغلبية في البرلمان. لكن منذ ذلك الحين تفككت قوى 14 آذار وحولت السعودية تركيزها إلى مواجهة إيران في أماكن أخرى.

ويجري التصويت لاختيار البرلمان المؤلف من 128 مقعدا وفقا لقانون جديد معقد يرتكز على النسبية أعاد رسم الدوائر الانتخابية وحل محل القانون القديم الذي يحسم فيه النتيجة من يفوز بأغلبية بسيطة. وتتوزع المقاعد في البرلمان بين مجموعات طائفية وفقا لنظام تقاسم السلطة.

وعلى الرغم من التوقعات بأن يخسر الحريري بعضا من مقاعده النيابية البالغة 33 التي فاز بها عام 2009 فإن محللين يعتقدون أنه سيخرج بأكبر كتلة سنية. لكن وضعه باعتباره السني المهيمن في لبنان يواجه تحديا لم يسبق له مثيل في ظل ترشح شخصيات سنية حليفة لحزب الله ورجال أعمال أثرياء كمستقلين.

ويعتبر غرب بيروت واحدا من ساحات المنافسة السنية الرئيسية فهو معقل قديم للحريري.

وفي كلمة ألقاها يوم امس الاول الخميس قال الحريري إن القوائم التي تتألف كل منها من ثمانية مرشحين وتنافس تيار المستقبل هناك تصل إلى حد كونها مؤامرة من حزب الله.

وأدى التنافس السني الشديد الى عنف في الشوارع في غرب بيروت يوم الخميس مما استدعى انتشار الجيش.

كما يقوم حزب الله بحملة دعاية انتخابية ساخنة مما يعكس تشككا إزاء النتائج التي سيأتي بها القانون الجديد والذي يعرض مقاعد كانت آمنة ذات يوم للخطر. وحث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنصاره مرارا وتكرارا على المشاركة بقوة في عملية التصويت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى