الجيش الاسرائيلي يختار الرد على الطيارات الورقية بقصف غزة بالمدفعية

 

كشفت مصادر اعلامية عبرية، النقاب عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تصعيد عمليات الرد على مسيرات العودة، وعلى أي محاولة لاختراق السياج الأمني المحيط في قطاع غزة.

ونقلت إذاعة “كان” الاخبارية العبرية (رسمية)، عن مصادر عسكرية (لم تسمها)، قولها: إن الجيش  سيضرب أهدافا في عمق القطاع مثلما فعل الليلة قبل الماضية.

وهددت تلك المصادر، حركة حماس بأنها ستدفع ثمنا باهظا إذا استمرت في مثل هذه المحاولات.

وذكرت الإذاعة أن هذا القرار جاء على خلفية اقتراب موعد مسيرة العودة في الـ 15 من الشهر القادم أي بعد أسبوعين، حيث يتخوف قادة جيش الاحتلال من أن يقوم المتظاهرون الفلسطينيون بهدم السياج الأمني الإسرائيلي، وفك الحصار عن قطاع غزة.

وأشارت إلى أن توقعات الجيش الاسرائيلي بأن يزداد التوتر على حدود قطاع غزة خلال الأسبوعين القادمين.

من جانبها، أكدت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد، أن الجيش الاسرائيلي قرر تغيير قواعد اللعبة والبدء في سياسة جديدة على خلفية الجمعة الخامسة من مسيرة العودة.

وذكرت الصحيفة، أن السياسية الجديدة التي سينتهجها جيش الاحتلال هي قصف عمق القطاع بعد كل مسيرة جمعة.

وكانت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أغارت الليلة قبل الماضية على ستة أهداف  تابعة للقوة البحرية لحركة حماس في قطاع غزة.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال: إن القصف جاء ردا على الاعمال التي وصفها بـ الإرهابية ومحاولة التسلل واسعة النطاق الى الأراضي الإسرائيلية (الأراضي المحتلة عام 1948).

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية قاربين في ميناء غزة وموقعا لكتائب القسام الجناح المسلح لحماس في دير البلح، واقتصرت الاضرار على النواحي المادية.

ومنذ 30 آذار الماضي، يتجمهر فلسطينيون عند 5 نقاط قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن مسيرات “العودة”، فيما تستهدفهم قوات الاحتلال بالرصاص الحي وقنابل الغاز، رغم سلمية المسيرات.

ويطالب المتظاهرون بعودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هُجروا منها عام 1948، ويعتدي الجيش الإسرائيلي على هؤلاء المتظاهرين، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء وإصابة آلاف الجرحى.

وبينت أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن 44 مواطنا فلسطينيا استشهدوا منذ 30 آذار الماضي على حدود القطاع خلال مسيرات العودة.

ولم تشمل الاحصائية اثنين من الشهداء الذين تم احتجاز جثمانيهما لدى جيش الاحتلال، بعد ان استشهدا بالقرب من الجدار الامني على حدود القطاع آذار الماضي.

وأشارت الإحصائية إلى أن 5 من الأطفال هم من بين الشهداء الـ 44 الذين استشهدوا في المسيرات الحدودية.

ولفتت الوزارة إلى أن 7 آلاف غزي أصيبوا بجروح مختلفة خلال تلك المسيرات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى