رد قطري ضعيف على طلب الجبير من قطر دفع فاتورة الحماية الامريكية لها

قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، امس الأربعاء، إن الأزمة السورية مسؤولية جماعية للمجتمع الدولي، وذلك رداً على تصريحات لنظيره السعودي، عادل الجبير.

وكتب الوزير القطري، في تغريدة عبر “تويتر”، أن سوريا باتت تشكل “الكارثة الإنسانية الأسوأ” في العالم، مجددًا دعوته إلى إيجاد حل سياسي للأزمة.

وأرفق “آل ثاني” مع تغريدته صورة للمشاركين في مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي يمثل فيه بلاده، يظهر فيها نظيره السعودي.

بدوره، سخر وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم من تصريحات الجبير دون تسميته، قائلا: “آسف لتصريحات بعض المسؤولين المتناقضة والتي قد أجزم أنها ليست من بنات أفكارهم، وآسف لأنهم قبلوا على أنفسهم هذا الحال. أستطيع أن أقول ما هو التناقض وأستطيع أن أبدي أسباب وجود الأجنبي في بلدي. للأسف فهو هنا ليس لدرء خطر البعيد ولكن لدرء خطر.”.

وتابع: “هم يحاولون أن يتناسوا مشاكلهم وما جلبوا على المنطقة من أخطار. وإذا أردنا أن نتحدث بوضوح أكثر عن الدول الكبيره التي لم تستطع أن تحسم معاركها واستعانت بجيوش كثيره في السابق، نتذكر بأن استعنا بأكثر من 60 دوله لحمايه الخليج وتحرير العزيزة الكويت”.

وتابع: “أما في الوضع الراهن فهناك أمثلة فشل وتحديات كثيره يستطيع المواطن الخليجي أن يعيشها ويراها كل يوم”.

يشار إلى أن المؤتمر انطلق أمس الثلاثاء، ويختتم اليوم، بمشاركة ممثلين عن 85 دولة ومنظمة دولية.

وأمس، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الجبير قوله: “بناءً على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في المؤتمر الصحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإنه يجب على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية في سوريا، وأن تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك (سوريا)”.

ووفقاً للوزير فإن ذلك يجب أن يتم قبل أن يلغي ترامب حماية بلاده لقطر، والمتمثلة بوجود قاعدة العديد على أراضيها، مضيفًا أن ذلك في حال حدوثه كفيل بإسقاط النظام القطري “خلال أقل من أسبوع”.

وتجمع الدوحة وواشنطن علاقات عسكرية متينة، ويتمركز نحو 11 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو، في قاعدة العديد، على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة، هي الأهم في المنطقة.