كمال الخطيب يتهم الامارات والسعودية بضخ الاموال لشراء الولاءات الشخصية والسياسية في القدس

كشف كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الكيان الاسرائيلي النقاب عن ضخ السعودية لأموالٍ مشبوهة في القدس المحتلة، بهدف العبث بصمود المقدسيين، والترويج للمواقف والسياسيات السعودية “المشبوهة” التي تتساوق مع “صفقة القرن” والرؤية الامريكية بشأن القدس.

وقال الخطيب في حوارٍ خاص مع “فلسطين اليوم”: “إنَّ المال السعودي الدنس بدأ ينهال على القدس، ليس من خلال مؤسسات وطنية موثوقة إنما من خلال أفراد يعبثون في صمود أهل القدس وحرف بوصلتهم من خلال ضخ اموال وشراء ذمم تروّج للمواقف والسياسات السعودية المشبوهة”، متسائلاً هل ضخ تلك الأموال يحدث سرًا أم تحت أعين المؤسسة الاسرائيلية؟!

وأضاف “المال السعودي غير نظيف، وله وزن في السياسات، خاصة أن الأموال تذهب لشخصيات مقدسية مرموقة، ويمكن للمال السعودي أن يستخدم في تشكيل أرضية ورأي عام يقبل بأفكار غريبة تتساوق مع صفقة القرن.

واستغرب الخطيب من إعلان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز في قمة ظهران تخصيص مبلغ 150 مليون دولار أميركي للقدس، وتساءل: لماذا لا يعطى هذا المال للمملكة الأردنية الهاشمية بصفتها الوصية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة؟ ولماذا لا تسلم هذه الأموال لمؤسسات فلسطينية بدل الأفراد وفي هذا الوقت الصعب بالتحديد؟ مستدركاً أنَّ تلك الاموال ستصل إلى أفراد سيكونون في المستقبل ابواقاً للسياسة السعودية الجديدة ضمن مشروع “صفقة القرن”، وسيعملون وفق المحددات التي وضعها محمد بن سلمان، والمذكورة في تصريحه الشهير “أن لليهود الحق في إقامة وطن قومي في فلسطين”.

وشدد الخطيب أن بعض الأسماء المقدسية -تحفظ على ذكر الأسماء- أصبحت عناوين للمال السعودي، وهي منسجمة تماماً مع التوجه الفكري السعودي، مؤكداً “على أن سعيهم سيفشل أمام صمود المقدسيين”.

وقال: شعبنا في القدس أوعى أنّ يتم مساومته عن حقنا في القدس بحفنة عفنة من الأموال القذرة (..) هذا لا يعني عدم التعامل بخطورة وجدية وتخوف مع الموضوع، كون أن المال المتدفق يهدف لطمس هوية القدس، ويتساوق مع صفقة القرن.

وبين الخطيب أن رموز هذا الدور لهم قناعات فكرية مثل قناعات الرموز الدينية السعودية الرسمية، موجهاً حديثه لهم  “يا هؤلاء: إعلموا أنّ القدس وأهل القدس لن يسيل لعابهم، لا للدرهم الإماراتي ولا للريال السعودي أو الدولار الأمريكي.. وإنّ شرف القدس لا يُباع ولا يُشترى، ولن تكون القدس إلا لأهلها.. والشرفاء لا يُعلفون!

وقال: المقدسيون الذين لم يخيبوا أمل أمتهم دائماً، وكان لهم موقف صلب في تموز من العام الماضي عندما اقتلعوا البوابات الالكترونية، وهم أكثر الناس إدراكاً أنَّ رباطهم وصمودهم في القدس شرف، والشرف لا يشترى بالمال.

وعن تبجح بعض العرب التي وصلت وقاحتهم حد إنكار الهوية الإسلامية عن القدس، وتهنئتهم للإسرائيليين بما يسمى بعيد الاستقلال (النكبة الفلسطينية)، قال: هؤلاء مجرد طفيليات تشترى وتباع، وهم من فريق أنور عشقي الذي لطالما تردد على القدس خلسة من أجل تمرير مشاريع مشبوهة بحق القدس (..) هم يظنون أن القضية الفلسطينية تلفظ أنفاسها الأخيرة، ولكن في حقيقة الأمر المؤامرات والمخادعات والخيانات لا تزيد القضية إلا مزيداً من العنفوان والصلابة.

وعن شكوى المقدسيين من عدم وصول الأموال التي تخصصها بعض الصناديق العربية والإسلامية، قال: القدس لطالما تغنى بها الفسقة، وتاجر بها اللصوص، وبإسمها تاجر السماسرة، لعلمهم أن مكانة القدس كبيرة في نفوس المسلمين والعرب، وبالتالي سياسة الاسترزاق والتمسح بالأقصى لشرفه لنذالتهم ستظل قائمة، لكن أقول إن القدس عودتنا على مدار التاريخ أن الاحتلالات التي توالت عليها رحلت ومعها أذنابها، وبإذن الله سيرحل هذا لاحتلال، وسيرحل معه كل السماسرة، وكل من يريد أن يطمس هوية القدس، ويسلخها عن عمقها العربي والإسلامي، ولن يكون الأقصى والقدس وليمة على طاولة اللئام.

وتابع: المؤامرة كبيرة وليست سهلة، لكنَّ أهل القدس عاهدوا الله أن يدافعوا عن اقصاهم ومسرى نبيهم ولن يركنوا إلى الذين ظلموا”، داعياً الامة الإسلامية والعربية لإنقاذ القدس والأقصى من ايدي الماكرين والعابثين والمحتلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى