عسكرة السياسة الخارجية على حساب القوة الدبلوماسية في عهد ترامب تهدد الامن الامريكي

 

اكد تقرير لموقع انترناشيونال بوليسي دايجست الامريكي، أن ميل الولايات المتحدة تحت ادارة ترامب الى التقليل من الدبلوماسية واللجوء الى القوة العسكرية لحل النزاعات يهدد الولايات المتحدة بمزيد من المشاكل بدلا من حلها.

وذكر التقرير أن “الرئيس الامريكي اقترح زيادة ميزانية الانفاق العسكري للسنة المالية 2019 فيما ستخسر وزارة الخارجية ما يقرب من ثلث ميزانيتها السنوية هذا العام، وفي الوقت نفسه ، ستنمو ميزانية وزارة الدفاع لتستوعب قرابة 60 ألف جندي جديد وأكثر من خمسين سفينة بحرية جديدة في السنوات الخمس القادمة، حيث تبلغ الميزانية المقترحة للدفاع الوطني في عام 2019 حوالي  716 مليار دولار – بزيادة قدرها 77 مليار دولار عن ميزانية الدفاع لعام 2018 المطلوبة”.

واضاف أنه ” قد حان الوقت لوقف فورة الإنفاق في البنتاغون ، والحد من نفور الحكومة من الدبلوماسية ، ووضع حد لعسكرة السياسة الخارجية الأمريكية” ، مشيرا الى أن ” تزايد ميزانية الدفاع  ستزيد من خطر الحرب وتعطي الأولوية للنهج العسكري على القرارات الدبلوماسية للصراع، في الوقت الذي تحتاج فيه الولايات المتحدة إلى تقليل الإنفاق على الدفاع وإعادة توجيه الأموال إلى الاحتياجات البشرية غير الملباة”.   وتابع أن ” التخفيضات في تمويل وزارة الخارجية ، على سبيل المثال ، سيترك للولايات المتحدة خيارات دبلوماسية أقل واستجابات عسكرية أكثر للصراع وهو ما يزيد من خطر الصراع المميت ويعزز صناعة الحرب الأمريكية”.

واشار التقرير الى أن ” خفض ميزانية الدفاع سيؤدي إلى تغيير حوار الهيمنة الذي تتم فيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة بشكل متزايد ، ذلك إن إعادة توجيه الإنفاق العسكري نحو فرص التواصل – خاصة مع الخصوم – يقلل من خطر سوء التفاهم الذي قد يؤدي إلى حرب كارثية”. مشددا على أن “أن النهج العسكري للولايات المتحدة في السياسة الخارجية هو الذي يعرض حياة الجنود للخطر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى