سوار الذهب يدعو القمة العربية لرفض التطبيع ودعم القضية الفلسطينية

دعا الرئيس السوداني السابق المشير عبد الرحمن سوار الذهب، القادة العرب المجتمعين اليوم في مدينة الظهران السعودية “إلى الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال، ودعم مقاومتهم وعدم الانخراط في عملية تطبيع مع الاحتلال بدعوى مواجهة الخطر الإيراني”.

وأوضح سوار الذهب في حديث مع “قدس برس”، أن “الاحتلال الصهيوني استغل انشغال العرب بقضاياهم الداخلية واستفرد بالفلسطينيين”.

وأضاف: “لا يمكن في ظل هذه الظروف العصيبة القبول بأي نوع من التطبيع مع الاحتلال تحت أي ذريعة، وأقل ما يمكن للعرب فعله تجاه الفلسطينيين، هو إنهاء حصارهم ودعمهم في مواجهة الاحتلال”.

واستغرب سوار الذهب، “عدم وجود موقف عربي حازم تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون في الآونة الأخيرة وهم يتظاهرون سلميا من أجل حقهم في العودة إلى ديارهم”.

وقال: “هذا موقف غريب ولا يمكن القبول به، ولا يمكن المقارنة أيضا بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، فهما قضيتان مختلفتان، ولا يمكن للخلاف العربي مع إيران أن يدفع بهم إلى التطبيع مع الاحتلال وخذلان الفلسطينيين”، على حد تعبيره.

وتنطلق اليوم الأحد القمة العربية في دورتها الـ 29، في مدينة الظَهران بالمنطقة الشرقية من السعودية، وسط مشاركة واسعة من القادة العرب والمسؤولين الدوليين.

ويتضمن جدول أعمال القمة العربية 18 بندا تتناول مختلف القضايا العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها في مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام.

وهذه هي القمة العربية، الأولى بعد إعلان ترامب بشأن القدس، وفي ظل سعي واشنطن لطرح مبادرة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تحت اسم “صفقة القرن”.

وعقب قرار ترامب طالب الفلسطينيون بعقد مؤتمر دولي تنبثق عنه آلية دولية متعددة الأطراف بديلا عن الاحتكار الأمريكي لرعاية عملية السلام المتوقفة منذ عام 2014.

كما أكد مسؤولون فلسطينيون ضرورة أن تلتزم القمة العربية برفض أي تعديل على مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 وتنص على انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة مقابل التطبيع العربي معها.

وتسود مخاوف في الشارع الفلسطيني من مخاطر تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل قبيل حل القضية الفلسطينية خاصة بعد تصريحات صدرت عن مسؤولين عرب بشأن ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى