قيادة الجيش السوري تعلن ان الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ عدوان ثلاثي امريكي بريطاني فرنسي وأسقطت معظمها

قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان لها إن عدوانا ثلاثيا غادرا نفذته في الساعة الثالثة وخمس وخمسين دقيقة من فجر اليوم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا عبر إطلاق حوالي مئة وعشرة صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها.

وأضافت القيادة العامة للجيش: تصدت منظومات دفاعنا الجوي بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، في حين تمكن بعضها من إصابة أحد مباني مركز البحوث في برزة الذي يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية، واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما تم حرف مسار الصواريخ التي استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص، وقد أدى انفجار أحدها إلى جرح ثلاثة مدنيين.

وأكدت القيادة العامة للجيش استمرارها في الدفاع عن سورية وحماية مواطنيها وشددت على أن مثل هذه الاعتداءات لن تثني قواتنا المسلحة والقوات الرديفة عن الاستمرار في سحق ما تبقى من مجاميع إرهابية مسلحة على امتداد الجغرافية السورية، ولن يزيدنا هذا العدوان إلا تصميماً على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة و عن أمن الوطن والمواطنين.

وكانت الدفاعات الجوية السورية قد تصدت فجر اليوم لعدوان ثلاثي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على عدد من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص.

وذكر مراسلو وكالة سانا أن العدوان الثلاثي استهدف مركز البحوث في برزة ومستودعات للجيش العربي السوري في حمص حيث تصدت الدفاعات الجوية لعدد من الصواريخ وأسقطتها.

وأفاد المراسلون أن الصواريخ التي استهدفت مركز البحوث في برزة أدت إلى تدمير مبنى يحتوي على مركز تعليم ومخابر علمية وأن الأضرار اقتصرت على الماديات في حين تصدت الدفاعات الجوية السورية للصواريخ التي استهدفت موقعا عسكرياً في حمص وتم حرفها عن مسارها وتسببت بجرح 3 مدنيين.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات من البيت الأبيض فجر اليوم عن البدء بتنفيذ العدوان المشترك مع فرنسا وبريطانيا متوعداً بأن تأخذ العملية “الوقت الذي يلزم” فيما أعلنت بعد ذلك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركة بلادهما في العدوان.

وفي وقت لاحق أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس عن انتهاء العدوان الثلاثي الأمريكي الفرنسي البريطاني على سورية وانه لا توجد حتى الآن خطط لشن هجمات إضافية على سورية زاعما أن العدوان استهدف مواقع على صلة بإنتاج وتخزين أسلحة كيميائية.

ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مواقع عسكرية ومدنية في سوريا تعرضت لأكثر من 100 صاروخ مجنح بينها صواريخ “جو-أرض” أطلقتها القوات الجوية والبحرية، الأمريكية والبريطانية والفرنسية.

وأضافت الوزارة في بيان اليوم السبت، أنه شارك في العدوان على سوريا سفينتان حربيتان أمريكيتان متواجدتان في البحر الأحمر وقاذفات استراتيجية أمريكية B-1B أقلعت من قاعدة التنف جنوب سوريا.

وأشار البيان إلى أن الدفاعات الجوية السورية التي تصدت للهجوم الثلاثي هي منظومات إس-125 وإس-200 و”بوك” و”كفادرات”، التي صنعت في الاتحاد السوفيتي قبل أكثر من 30 سنة.

وأضاف بيان الوزارة أن مطار الضمير العسكري شرقي دمشق، تعرض لهجوم بـ12 صاروخا مجنحا وأن الدفاعات الجوية السورية قد اعترضتها جميعها.

وذكرت الدفاع الروسية أن أيا من الصواريخ المجنحة التي أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على مواقع سورية لم يخترق منطقة مسؤولية الدفاعات الجوية الروسية التي تحمي القاعدتين في حميميم وطرطوس.

جدير بالذكر ان مصادر عسكرية سورية قد ذكرت أن الضربة الأمريكية التي استمرت أقل من ساعة استهدفت نحو 10 مواقع في سوريا تركز معظمها في دمشق وريفها وفي حمص وسط البلاد.

كما أفادت مراسلة فضائية “روسيا اليوم” في سوريا بأن القصف استهدف المراكز التالية:

الحرس الجمهوري لواء 105 دمشق

قاعدة دفاع جوي في جبل قاسيون

مطار المزة العسكري في دمشق

مطار الضمير العسكري

البحوث العلمية برزة دمشق

البحوث العلمية جمرايا ريف دمشق

اللواء 41 قوات خاصة ريف دمشق

مواقع عسكرية قرب الرحيبة في القلمون الشرقي ريف دمشق

مواقع في منطقة الكسوة في ريف دمشق

وأضافت المراسلة أن القصف استهدف أيضا مركز البحوث العلمية في ريف حماة، كما طال مستودعات تابعة للجيش في حمص.

ونفت مصادر عسكرية حسب وسائل إعلام رسمية تعرض مطار دمشق الدولي للقصف، فيما تؤكد مصادر متفرقة تصدي الدفاعات الجوية السورية للهجوم وإسقاطها عشرات الصواريخ في المناطق التي طالتها الضربة.

وأكدت وكالة “سانا” للأنباء أنه تم إسقاط 13 صاروخا فوق الكسوة، في حين أفاد نشطاء بأن الدفاعات أسقطت نحو 15 صاروخا في الكسوة.

كما أكدت المصادر الرسمية أن المضادات الجوية تصدت لصواريخ معادية في منطقة دنحة في ريف حمص الغربي وأصيب 3 مدنيين، كما تصدت للصواريخ المعادية في برزة، حيث اقتصر أذاها على الماديات فقط.

وحسب “رويتز”، قال مصدر عسكري من القوى الرديفة التابعة للجيش السوري إن الحكومة السورية تصدت للهجوم الثلاثي وتم إجلاء المواقع المستهدفة منذ أيام بفضل تحذير روسي.

وأضاف: “تلقينا تحذيرا مبكرا من روسيا وتم إجلاء جميع القواعد العسكرية قبل بضعة أيام”، والدفاعات السورية أسقطت 10 صواريخ من الـ30 صاروخا التي أطلقها المعتدون.

هذا وقد أدانت سورية باشد العبارات العدوان الثلاثي الغاشم الأمريكي البريطاني الفرنسي عليها مؤكدة أنه يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا اليوم: تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات العدوان الثلاثي الغاشم الأمريكي البريطاني الفرنسي ضدها والذي يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي ومبادىء ومقاصد ميثاق الامم المتحدة ويظهر مجددا استهتار دول العدوان بالشرعية الدولية التي طالما تشدقوا بالحديث عنها كذبا وبهتانا.

وأضاف المصدر إن عدوان انظمة الغطرسة والهيمنة الغربية جاء نتيجة الشعور بالاحباط لفشل المشروع التآمري على سورية وردا على اندحار أدواتهم من المجموعات الإرهابية أمام تقدم الجيش العربي السوري ولن يكون مصير الأصلاء أفضل حالا من الأدوات وان الهزيمة والفشل والعار بانتظارهم.

وتابع المصدر إن توقيت هذا العدوان الذي يتزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى سورية للتحقق من الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما يهدف اساسا الى اعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها في محاولة لعدم فضح أكاذيبهم وفبركاتهم.

وقال المصدر إن الجمهورية العربية السورية تطالب المجتمع الدولي بادانة حازمة لهذا العدوان الذي لن يوءدي الا الى تأجيج التوترات في العالم ويشكل تهديدا للسلم والأمن الدولي برمته.

وختم المصدر تصريحه بالتاكيد على ان هذا العدوان البربري الغاشم الذي قوبل بمعنويات عالية من الشعب السوري الذي خرج إلى الشوارع والساحات تنديدا بالعدوان لن يؤثر بأي شكل من الاشكال على عزيمة واصرار الشعب السوري وقواته المسلحة الباسلة بالاستمرار في مطاردة فلول الإرهاب التكفيري والدفاع عن سيادة سورية ووحدتها ارضا وشعبا واعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها كافة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى