فشل مجلس الامن القومي الامريكي برئاسة ترامب في التوصل الى قرار بضرب سوريا تخوفا من تداعيات ما بعد الضربة

 

واشنطن ـ وكالات

فيما يحبس العالم انفاسه ترقبا لضربة غربية وشيكة في سوريا، تتضارب الأنباء والتكهنات بشأن موعد الهجوم، وسبب تأخره، أو حتى وقوعه، بينما لا تتوقف التحركات العالمية على كل الأصعدة الدبلوماسية والعسكرية.
امس الخميس، بحث الرئيس دونالد ترامب ومعاونون للأمن القومي خيارات واشنطن في سوريا، وكرر تهديداته بتوجيه ضربات صاروخية ردا على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام على دوما في السابع من نيسان الراهن .

وتزايدت المخاوف من مواجهة بين روسيا والغرب منذ قال ترامب، الأربعاء، إن الصواريخ “قادمة”، وبعدما انتقد موسكو لدعمها الرئيس السوري بشار الأسد.

لكن ترامب عاد فقال في تغريدة صباح امس الخميس “لم أقل قط متى سيحدث الهجوم على سوريا. قد يكون قريبا جدا وقد لا يكون كذلك”.

وذكر البيت الأبيض في بيان بعد اجتماع الرئيس مع فريقه للأمن القومي أنه “لم يتم اتخاذ قرار نهائي”.

وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فقد قال وزير الدفاع جيمس ماتيس إن واشنطن لا تزال تبحث عن “دلائل” تؤكد مسؤولية نظام الأسد عن هجوم دوما، وهو قول يتناقض مع تأكيدات عدة أبرزها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال إن باريس لديها أدلة على أن الحكومة السورية نفذت الهجوم قرب دمشق، والذي أسفر عن مقتل العشرات.

كما قال مسؤولان أميركيان، على معرفة بفحص عينات من دوما وما ظهر على الضحايا من أعراض، إن الدلائل الأولية التي تشير إلى أن مزيجا من غاز الكلور المعد لاستخدامه كسلاح وغاز السارين استخدم في الهجوم “قد تبدو صحيحة”.

لكن المسؤولين أضافا أن وكالات المخابرات الأميركية لم تنته من تقييمها أو تتوصل إلى نتيجة نهائية.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن فريقا من الخبراء لتقصي الحقائق تابعا للمنظمة في طريقه إلى سوريا وسيبدأ العمل هناك، غدا السبت.

 

من جهة أخرى قالت “نيويورك تايمز” إن ما يشغل وزير الدفاع جيمس ماتيس هو تداعيات ما بعد الضربة المرتقبة، وكيفية ضمان ألا يخرج التصعيد العسكري عن السيطرة.

وقال ماتيس إنه يدرس سبلا “لتجنب تسبب الضربات في إثارة صراع أوسع”، بحسب نص ما نقلت “رويترز”.

وأضاف أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب “لا أريد الحديث عن هجوم محدد لم يتقرر حتى الآن.. سيكون هذا استباقا للقرار”.

وتشير تقديرات إلى أن موسكو تنشر عشرات الطائرات في قاعدة حميميم الجوية في سوريا بينها مقاتلات وقاذفات، فضلا عما يتراوح بين 10 و15 سفينة حربية وسفينة دعم في البحر المتوسط.

وتملك القوات السورية والروسية صواريخ أرض جو محمولة على شاحنات، فضلا عن أنظمة مدفعية مضادة للطائرات.

وأي ضربة أميركية ستشارك فيها البحرية على الأرجح، نظرا للخطر الذي تمثله أنظمة الدفاع الجوي الروسية والسورية على الطائرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى