روسيا تدعو الغرب للتخلي عن خطاب الحرب وتأمل بتجنب مواجهة مع امريكا في سورية

 

أعرب ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي عن أمل موسكو في ألا تصل الأمور في سوريا إلى مستوى التهديد باندلاع مواجهة عسكرية بين روسيا والولايات المتحدة.

وأكد بوغدانوف، اليوم الثلاثاء، أن موسكو لا تزال تجري اتصالات عملية مع واشنطن بخصوص سوريا، مؤكداً أن الطرف الروسي يأمل في أن تنتصر العقلانية في هذا البلد.

وأضاف، في سياق تعليقه على احتمال توجيه واشنطن ضربة إلى سوريا، أن التزييف والحشو الإعلامي يستخدم لتصعيد الوضع في سوريا وهو أمر غير مقبول وخطير للغاية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي: “أعتقد أن الشركاء في أمريكا يراقبون باهتمام التصريحات التي تصدر في موسكو فيما يخص التداعيات الكبيرة. تم استعمال التزييف والحشو الإعلامي لإيجاد حجة لحملة لاستخدام القوة. ونعتبر أنه أمر غير مقبول وخطير”.

وذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، أنه والقادة العسكريون يدرسون ردا أمريكيا على هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع في سوريا في مطلع الأسبوع، وتعهد بصدور قرار قوي في وقت قريب ربما يكون الليلة.

وكانت روسيا قد حذرت امس الاثنين من “تداعيات خطرة” إذا تعرضت سوريا لضربة عسكرية تهدد دول غربية في طليعتها الولايات المتحدة بتوجيهها إلى النظام السوري ردا على هجوم كيميائي استهدف مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة في غوطة دمشق، الأمر الذي نفته موسكو مطالبة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإرسال محققين إلى دوما.

قال السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا “ندعو الغربيين إلى التخلي عن خطاب الحرب”، مؤكدا إنه “لم يقع هجوم كيميائي” في دوما السبت و”ما من أدلة” على حصول مثل هكذا هجوم. وأضاف أن “استخدام القوة العسكرية بذريعة كاذبة ضد سوريا، حيث تم نشر قوات روسية بناء على طلب الحكومة الشرعية لدولة، يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطرة”.

وشدد السفير الروسي على أن الخبراء الروس الموجودين على الأرض في سوريا لم يجدوا أي دليل على استخدام السارين أو غاز الكلور، مؤكدا أن موسكو ودمشق تطالبان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإرسال محققين إلى دوما وبأنهما جاهزتان لتسهيل مهمة هؤلاء المحققين.

واتهم نيبينزيا الدول الغربية بمواصلة “سياسة المواجهة” واستخدام “التشهير والإهانات والخطاب المتشدد والابتزاز والعقوبات والتهديدات باستخدام القوة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى