حركة الجهاد الاسلامي تعلن عن اجراء عملية جراحية في القلب لامينها العام وتنفي تعرضه لمحاولة اغتيال بالسم

نفت حركة الجهاد الإسلامي تعرض أمينها العام الدكتور رمضان عبد الله شلح، لعملية اغتيال وتسممه، مؤكدة أنه خضع مؤخرا لعملية جراحية في القلب وأن وضعه مستقر.

ودعت الحركة كل وسائل الإعلام إلى “تحري الدقة والتعاطي بمسؤولية في نقل الخبر، والالتزام بما يصدر عن الحركة من بيانات رسمية فقط”.

كما عبرت عن شكرها “لكل الذين أبدوا اهتماما عبر اتصالاتهم للاطمئنان على صحة الأخ الأمين العام”.

جاء ذلك بعد أن تحدثت تقارير إعلامية في وقت سابق عن محاولة اغتيال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وأنه تم تسميمه، وذهبت بعض الأنباء إلى اتهام الموساد الإسرائيلي أو دولة إقليمية بمحاولة اغتياله.

وكانت وكالة “قدس برس” قد نسبت الى مصدر مقرب من حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، أن الدكتور رمضان شلح، قد دخل قبل بضعة أسابيع في غيبوبة، عقب عملية جراحية أجريت له في مستشفى “الرسول الأعظم” بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وذكر المصدر، الذي طلب من “قدس برس” عدم ذكر اسمه، أن شلح (60 عاما) أصيب بجلطات متتالية أدت إلى نقله من العاصمة السورية دمشق مقرّ إقامته الدائم، إلى بيروت، وذلك لمعالجته؛ حيث أبدى “حزب الله” اللبناني اهتماماً كبيراً لذلك.

وقال المصدر، إن قيادات “الجهاد الإسلامي” بدأت تفكر جدياً بإجراء انتخابات ضيقة لاختيار أمين عام جديد خلفاً لشلح؛ إذ أن الأطباء أخبروا مسؤولي حركته أنه لن يكون قادراً على العودة للعمل حتى لو استفاق من الغيبوبة.

ورغم تأكيد المصدر أن تدهور صحة شلح قد جاء كنتيجة طبيعية لإصابته بجلطات متتالية، الا ان مصدرا فلسطينيا محسوبا على حركة “فتح” قد ذكر لـ “قدس برس” أن المسؤول الأمني بسفارة فلسطين في بيروت، رفع تقريراً إلى جهاز المخابرات الفلسطينية في رام الله، أشار فيه إلى وجود شكوك حول إصابة شلح بتسمم.

وجاء في التقرير الأمني الفلسطيني، أن جهتين اثنتين من الممكن أن تكونا وراء هذا التسمم؛ إحداهما جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي “موساد”، والثاني جهاز أمني تابع لدولة إقليمية.

وكان شلح قد تسلم الأمانة العامة لحركة “الجهاد الإسلامي”  عام 1995، خلفا لأمينها العام السابق الشهيد فتحي الشقاقي، الذي اغتالته اسرائيل في مالطا.

وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اتهم الاحتلال الإسرائيلي شلح بالمسؤولية المباشرة عن عدد كبير من عمليات الجهاد ضد أهداف إسرائيلية، من خلال إعطائه أوامر مباشرة بتنفيذها، وهو الأمر الذي دفع بالاحتلال إلى التعامل معه كقائد عسكري إلى جانب دوره السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى