قتلى وجرحى بقصف على مطار التيفور العسكري في وسط سوريا بصواريخ اطلقتها طائرتان اسرائيليتان من فوق لبنان

 

كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، عن أن سلاح الجو الإسرائيلي هو من قام بتنفيذ غارة على مطار التيفور في سوريا فجر اليوم.

وجاء في بيان نشرته الوزارة أنه “اليوم الاثنين، في تمام الساعة 3:25 فجرا وحتى الساعة 3:53 قامت مقاتلتان حربيتان من طراز “F-15″، تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي، بقصف قاعدة “التيفور” العسكرية السورية شرقي محافظة حمص بـ 8 صورايخ جو -أرض، من دون أن تدخل في المجال الجوي السوري وهي فوق الأراضي اللبنانية”.

وأضاف البيان أن قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري قامت بتدمير 5 صواريخ من أصل ثمانية، مشيرا إلى أن الصواريخ الثلاثة الباقية التي لم يتم تدميرها بوسائل الدفاع الجوي السورية، سقطت في الجزء الغربي من قاعدة “تيفور” العسكرية.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه لم يتعرض أي أحد من المستشارين الروس المتواجدين في سوريا لضرر نتيجة هذا القصف.

وكانت وكالة الأنباء السورية “سانا” قد اعلنت عن سقوط قتلى وجرحى جراء تعرض قاعدة “التيفور” الجوية قرب حمص لهجوم صاروخي فجر اليوم.

وقد أكدت مصادر عسكرية سورية أن الدفاعات الجوية تصدت لعدد من هذه الصواريخ قبل وصولها لهدفها.

وفي الوقت، الذي رجحت فيه وسائل إعلام سورية أن يكون سلاح الجوي الأمريكي هو من نفذ القصف، نفى البنتاغون تنفيذه ضربات جوية في سورية حاليا.

وقال البنتاغون في بيان: “في الوقت الراهن، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سوريا.. لكننا نواصل متابعة الوضع عن كثب وندعم الجهود الدبلوماسية الحالية لمحاسبة المسؤولين عن استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا”.

يشار إلى أن القصف جاء بعد يوم من تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من “دفع ثمن باهظ” جراء تقارير، إعلامية تحدثت عن هجوم كيميائي على مدينة محاصرة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا.

من جهتها امتنعت متحدثة في المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي عن التعليق على القصف الذي استهدف مطار التيفور العسكري السوري في ريف حمص.

يشار إلى أن قاعدة التيفور “T4” العسكرية أو مطار “التياس” كما هو متعارف عليه محليا، تعرضت لقصف من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في شهر فبراير الماضي، ردا على اختراق طائرة إيرانية بلا طيار الأجواء الإسرائيلية، أطلقت من هذه القاعدة حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي حينه.

ومن جانبه أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الاثنين، إنه لا صحة لتقارير عن أي ضربات أمريكية لقواعد سورية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون لوكالة “سبوتنيك” الروسية، ردا على طلب للتعليق على ما إذا كانت الولايات المتحدة حقا قامت بتوجيه ضربة لسوريا، كما ذكرت العديد من وسائل الإعلام، “نحن على علم بالتقارير، ولكن لا يمكننا تأكيد أي شيء”.

ومنذ قليل، أفاد مصدر ميداني لمراسل “سبوتنيك”، صباح اليوم الاثنين، بأن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لهجوم معاد بالصواريخ على مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي.

وأضاف المصدر لـ”سبوتنيك”، أن المضادات الجوية السورية دمرت عددا من الصواريخ التي استهدفت مطار التيفور.

وأوضح المصدر أن قوات الدفاع الجوي السوري أسقطت 8 صواريخ حتى الآن كانت تستهدف مطار التيفور.

وقال التلفزيون السوري إن دوي انفجارات سمع في محيط مطار التيفور بريف حمص وأن المطار استهدف بعدة صواريخ يعتقد أنها أمريكية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد الرئيس السوري بشار الأسد بـ “دفع ثمن باهظ” على خلفية شن هجوم كيماوي مزعوم على مدينة دوما السورية.

ونفى رئيس مركز المصالحة الروسي، يوري يفتوشينكو، مزاعم تتهم القوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما، مشيرا إلى أن بعض الدول الغربية تستخدم هذه المزاعم لعرقلة انسحاب “جيش الإسلام” من المدينة السورية.

كما نفت وزارة الخارجية السورية وقوع هجوم بأسلحة كيميائية بمدينة دوما بالغوطة الشرقية، واتهمت الأذرع الإعلامية لـ”جيش الإسلام” بفبركة ذلك لاتهام الجيش السوري، “في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدمه”، وذلك وفقا لوكالة الأنباء السورية “سانا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى