الدولة السورية تستجيب لطلب “جيش الاسلام” بالعودة للتفاوض ومغادرة دوما

أعلن مصدر رسمي أن إرهابيي ما يسمى “جيش الإسلام” المنتشرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق طلبوا التفاوض من الدولة السورية وأن الدولة اشترطت وقف إطلاق القذائف باتجاه دمشق قبل الدخول في التفاوض.

وأكد المصدر في تصريح لـ “سانا” أن أي مفاوضات تجري هي مفاوضات مع الدولة السورية حصراً بعد أن استجدى إرهابيو “جيش الإسلام” طوال ليل أمس وقف العمليات العسكرية على أوكارهم في دوما.

وقال المصدر: إن موافقة الدولة السورية على الدخول بالمفاوضات أساسها حقن دماء المدنيين في دوما والإفراج عن كل المختطفين وإخراج إرهابيي “جيش الإسلام” إلى جرابلس.

وجاء رضوخ إرهابيي “جيش الإسلام” وطلبهم التفاوض بعد الضربات الموجعة التي تلقوها في العملية العسكرية الحاسمة التي نفذها الجيش العربي السوري على مواقعهم وأوكارهم في دوما ردا على اعتداءاتهم بالقذائف على مدينة دمشق ومحيطها حيث استهدفوا خلال اليومين الماضيين بعشرات القذائف الأحياء السكنية في دمشق ومحيطها وتسببت باستشهاد وجرح عشرات المدنيين.

إلى ذلك اشار موفد “سانا” إلى الغوطة الشرقية إلى أن الهدوء بدأ يعم منطقة دوما وأن هناك عدم ثقة بجدية طرح إرهابيي “جيش الإسلام” بعدما أخلوا ونكثوا بالاتفاق الأول وقاموا بقصف المدنيين في احياء دمشق.

وعرقل إرهابيو “جيش الإسلام” يوم الخميس الماضي تنفيذ “اتفاق دوما” بعد 3 أيام من البدء بتنفيذه تم خلالها إخراج 2963 منهم مع عائلاتهم إلى جرابلس قبل أن يقوموا بالاعتداء بالقذائف على الأحياء السكنية في دمشق ومحيطها خلال اليومين الماضيين.

ويقضي اتفاق دوما بإخراج إرهابيي “جيش الإسلام” إلى جرابلس وتسوية أوضاع المتبقين وعودة كل مؤسسات الدولة بالكامل إلى مدينة دوما وتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين إضافة إلى جثامين الشهداء وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة.

ومن جانبها نقلت “روسيا اليوم” عن مصدر رسمي في الحكومة السورية، اعلانه أن مسلحي “جيش الإسلام” في مدينة دوما بالغوطة الشرقية طلبوا من الدولة التفاوض، مؤكداً أن المفاوضات ستبدأ في الساعات القليلة القادمة.

وقالت “روسيا اليوم ” ان وسائل إعلام سورية قد اكدت دخول وفد من مركز المصالحة الروسي في سورية عبر ممر الوافدين إلى مدينة دوما لإجراء مفاوضات مع وفد عن مسلحي “جيش الإسلام” على أن يكون الشرط الأول للتفاوض مع الدولة السورية هو الإفراج عن المخطوفين.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت، أمس السبت، إن الجزء الأكثر تشددا من مسلحي “جيش الإسلام” بزعامة القائد الجديد، أبو قصي، ينقض الاتفاقيات الموقعة سابقا ويمنع خروج المدنيين من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ويستخدمهم دروعا بشرية.

وذكرت الوزارة أن مسلحي “جيش الإسلام” في مدينة دوما أطاحوا بقادتهم الذين شاركوا في المفاوضات حول خروج التنظيم منها وأقدموا على انتهاك الاتفاقات التي تم التوصل إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى