الجيش السوري يسيطر على معظم مزارع دوما وجيش الإسلام يضطر لاستئناف المفاوضات مع روسيا

 

 

أكد القيادي في تنظيم “جيش الإسلام”، محمد علوش، أن جماعته لا تريد إغلاق باب المفاوضات مع روسيا للوصول إلى تسوية سلمية للنزاع حول مدينة دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وقال علوش، في حديث لتلفزيون “الحدث”: “نحن ندافع عن أنفسنا وما زلنا ندعو للجلوس إلى طاولة المفاوضات حتى نصل إلى حل منطقي عادل يؤدي إلى حقن دماء المدنيين”.

وزعم المتحدث باسم “جيش الإسلام” أن لواء المدفعية والصواريخ التابع للتنظيم يستهدف القوات الحكومية ردا على هجومها ضد المسلحين والمدنيين في المنطقة.

ويأتي هذا التصريح بعد ساعات من استئناف المواجهات بين مسلحي “جيش الإسلام” وقوات الجيش السوري في مزارع دوما تتزامن مع غارات طيران القوات الحكومية على عناصر التنظيم في المدينة.

ووكان الطيران الحربي الحكومي قد استأنف قصف المدينة التي تعد آخر معقل للمعارضة المسلحة بالغوطة، بعد عرقلة الاتفاق حول خروج مسلحي “جيش الإسلام” من دوما إلى مدينة جرابلس بريف حلب، علما أنه تم إخراج 3 دفعات من عناصر “جيش الإسلام وأفراد عائلاتهم من المدينة خلال الأيام الماضية.

وقد افاد مصدر ميداني، الجمعة، بأن قوات من الجيش العربي السوري سيطرت على معظم مزارع دوما من جهة مسرابا شرق دوما بالغوطة الشرقية​.

وأضاف أن قوات المشاة في الجيش السوري بدأت اقتحام مدينة دوما بعد تحطيم دفاعات جيش الإسلام بمحيط المدينة.

وأفادت قناة الإخبارية السورية الرسمية، مساء الجمعة، بأن قوات من الجيش العربي السوري دخلت مزارع دوما بالغوطة الشرقية.

وأضافت القناة الرسمية نقلا عن مصدر عسكري أن الطيران الحربي السوري رد على مصادر النيران التي أطلقها المسلحون على الاحياء السكنية بضاحية الاسد ومخيم الوافدين.

وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق لوكالة “سانا” أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 22 آخرون بجروح جراء سقوط القذائف التي أطلقها “جيش الإسلام” على الأحياء السكنية في دمشق.

وكان مصدر ميداني قد صرح لـRT، اليوم الجمعة، أن قوات الجيش تستعد لشن عملية عسكرية لاستعادة مدينة دوما بمشاركة عدد من تشكيلات الجيش السوري.

وقالت مراسلة RT أن الطيران السوري شن غارات على مدينة دوما في الغوطة الشرقية ردا على نيران “جيش الإسلام”، مؤكدة أن القوة الجوية السورية عازمة على إنهاء العملية في المنطقة وتحرير مدينة دوما.

وأشارت إلى أن الطيران الحربي يشن الغارات لإسناد الفرق العسكرية من بينها الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري.

وأفادت المراسلة بأنه وبعد مرور أكثر من يوم على توقف المفاوضات بين الجانب السوري الروسي و”جيش الإسلام” خرجت الحافلات خالية من المسلحين وعوائلهم.

كما بينت أن جناحا كبيرا من “جيش الإسلام” لا يريد الخروج من المدينة، قائلة إن المدنيين والعديد من المسلحين يريدون الخروج وتسوية أوضاعهم والعودة إلى غطاء الحكومة السورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى