حماس تؤكد ان تصريحات ابن سلمان تمهد الطريق لتصفية القضية الفلسطينية

انتقدت حركة حماس التصريحات التي صدرت عن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، لمجلة أمريكية حول القضية الفلسطينية وعلاقة بلاده مع “إسرائيل”، ودعمه حق “الإسرائيليين” في الأرض المحتلة.

وأكد وصفي قبها، القيادي البارز في الحركة بالضفة الغربية المحتلة، أن تصريحات الأمير بن سلمان “تأتي ضمن مخطط خطير يهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وتعبيد الطريق لإقامة علاقات علنية وتطبيع كامل بين الدول العربية وإسرائيل”.

وأضاف قبها في تصريحات خاصة لموقع “الخليج أونلاين” الموالي لقطر: “تصريحات ولي العهد السعودي تعكس النفسية الانهزامية التي يعيش بها، ومسخاً للانتماء العربي والإسلامي، وتتسق مع الابتزاز الأمريكي الحاصل من خلال “صفقة القرن” لتضييع الحقوق الفلسطينية لحساب المطامع الإسرائيلية”.

وأشار إلى أن هذه التصريحات التي وصفها بـ”الخطيرة وغير المسبوقة”، تفتح باب التطبيع على مصراعيه مع “إسرائيل” بشكل علني، وتمهد للدول العربية الأخرى لسلوك نفس الطريق الذي تسير عليه الرياض في تحسين العلاقات مع المحتل على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية.

واعتبر القيادي في حركة “حماس” أن السعودية تهدف، من خلال تصريحات قادتها حول القضية الفلسطينية ودعم “إسرائيل”، إلى “تشتييت الموقف العربي والإسلامي الداعم لفلسطين ونضال شعبها ضد المحتل”، مضيفاً: “هذه التصريحات تعد خنجراً مسموماً في الموقف العربي والإسلامي تجاه قضية فلسطين، وسيكون لها انعكاسات خطيرة للغاية”.

وكان ولي العهد السعودي قد فجر مفاجأة غير مسبوقة من أي زعيم أو مسؤول عربي، حين صرح لمجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، أن “الشعب اليهودي له الحق في العيش بدولة قومية أو في جزء من موطن أجداده على الأقل، وأن كل شعب في أي مكان له الحق في العيش بسلام”.

وأضاف أن لـ”الفلسطينيين والإسرائيليين الحق في امتلاك دولتهم الخاصة، لكن في نفس الوقت يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام لضمان الاستقرار للجميع ولإقامة علاقات طبيعية”.

وشدد بن سلمان في حديثه الذي نشر مساء الاثنين، على أن بلاده “ليس لديها مشكلة مع اليهود”، قائلاً: “نبينا محمد تزوج امرأة يهودية، جيرانه كانوا يهوداً، ستجد الكثير من اليهود في السعودية قادمين من أمريكا وأوروبا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى