تفاصيل جديدة ومثيرة في قضية تسميم العميل الروسي في بريطانيا

ذكر قاضٍ بريطاني اليوم الخميس أنه سمح بأخذ عينات دم من الجاسوس الروسي سكريبال وابنته لنقلها إلى خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وكان ممثلون عن المنظمة وصلوا في 20 آذار إلى بريطانيا للقاء الخبراء في المختبر العسكري لبورتن داون بالقرب من سالزبري ومن الشرطة البريطانية. وسيفحصون العينات التي جمعها الخبراء البريطانيون.

وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت مساء أمس الأربعاء عن تطورات جديدة في قضية تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال (66 عاماً) وابنته يوليا (33 عاماً) في مدينة سالزبري، باستخدام غاز سام يعود لحقبة الاتحاد السوفيتي. وقال دين هايدن من شرطة لندن “في هذه المرحلة من التحقيق، نعتقد أن سكريبال تعرض لغاز الأعصاب للمرة الأولى من الباب الأمامي” لمنزله.

وذكرت الشرطة في بيان أن “الخبراء وجدوا أن التركيز الأقوى للمادة السامة موجود على مدخل المنزل”. وأضافت أنه “عثر على آثار المادة السامة في أماكن أخرى عمل فيها المحققون في الأسابيع الأخيرة ولكن بتركيز أقل من تلك التي وجدت في المنزل”.

وكان يعتقد حتى الآن أن سكريبال تم تسميمه هو وابنته في حديقة عامة في سالزبري، عندما عثر عليهما فاقدي الوعي على أحد المقاعد بالحديقة في الرابع من آذار الجاري. وطوق المحققون المقعد وحانة ومطعما كانا قد قاما بزيارتهما وكذلك قبر زوجة الجاسوس السابق.

وأشارت الشرطة إلى أن حوالى 250 خبيراً في مكافحة الإرهاب يشاركون في التحقيق الذي يتوقع أن يستمر أشهراً.

وقالت الشرطة إن المحققين حددوا حوالى 500 شاهد والشرطة تدقق في أكثر من خمسة آلاف ساعة تسجيل لكاميرات المراقبة. وأوضح دين هايدن أن “الذين يعيشون في حي منزل سكريبال يمكنهم أن يتوقعوا قيام رجال الشرطة بعمليات بحث لكن أريد التأكيد مجدداً أن الخطر ضئيلٌ جداً وعمليات البحث تجري لأسباب وقائية”.

ومن جانبها قالت لجنة إنفاذ قانون روسية تجري تحقيقا بشأن تسميم يوليا ابنة العميل الروسي المزدوج السابق إنها أرسلت طلبا لبريطانيا لتقدم مساعدة قانونية لموسكو. وتطالب موسكو “الزملاء البريطانيين بتنفيذ عدد من الخطوات الإجرائية التي تهدف إلى الوقوف على ملابسات الجريمة وأيضا تقديم نسخ من وثائق التحقيق الجنائي”. وتحمل يوليا الجنسية الروسية. وتطلب روسيا من لندن إمدادها “بنتائج فحص الموقع الذي عثر فيه على يوليا سكريبال غائبة عن الوعي بالإضافة إلى نتائج الفحوص الطبية التي أجريت لها”.

وكانت لندن قد حملت روسيا المسؤولية عن تسميم سكريبال وابنته رغم نفي موسكو، وأبعدت 23 دبلوماسياً روسيا. وحذت أكثر من 25 دولةً حذو بريطانيا وأعلنت منذ بداية الأسبوع إجراءات مماثلة وعدت موسكو بالرد عليها.

ويعد الهجوم على سكريبال وابنته هو أول هجوم بغاز سام في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وما زال سيرغي سكريبال وابنته يوليا في حالة غيبوبة في المستشفى. وقال سكرتير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية الان دانكان خلال الأسبوع الجاري إن “وضعهما لا يتحسن على ما يبدو”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى