الجيش السوري يستعد لعملية ضخمة في دوما ما لم يغادرها الارهابيون سلمياً

يستعد الجيش السوري لعملية “ضخمة” في دوما، آخر مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الغوطة الشرقية، ما لم تقبل جماعة “جيش الإسلام” التي تسيطر على المدينة بتسليم المنطقة.

وقالت صحيفة “الوطن” السورية، اليوم الأربعاء، نقلا عن مصدر عسكري: “توجه جميع القوات العاملة في الغوطة الشرقية استعدادا لبدء عملية عسكرية ضخمة في دوما، ما لم يوافق إرهابيو جيش الإسلام على تسليم المدينة ومغادرتها”.

وأوضح مسؤول سوري بأن الوضع يمر بمرحلة حاسمة، مضيفا: “سيكون هذان اليومان حاسمين”.

وقالت جماعة جيش الإسلام يوم امس الثلاثاء إن روسيا لم ترد بعد على اقتراحات تتعلق بدوما كما اتهمت دمشق وموسكو بالسعي لفرض تغييرات سكانية في المنطقة بتهجير سكانها.

وتغادر قوافل من الحافلات تحمل مقاتلي المعارضة من أجزاء أخرى من الغوطة الشرقية باتجاه مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في محافظة إدلب، بعد أن تم التوصل إلى اتفاقات للخروج بإشراف مركز المصالحة الروسي.

ومن جانبها أفادت فضائية الميادين بأن المهلة التي حددها الجيش السوري لمسلحي دوما انتهت بعد ظهر اليوم الأربعاء حيث تتجه الأمور نحو خيار عسكري وتوجيه ضربات، وفق ما أعلن عنه سابقاً في حال تعثر الاتفاق.

وأشارت مرسلة هذه الفضائية إلى خروج مظاهرات في دوما تطالب بدخول الجيش السوري ومؤسسات الدولة السورية لتحييدها عن العمل العسكري وبقاء أهلها فيها، وخروج المسلحين منها بعد أنباء عن تعثر المفاوضات حول دوما.

وأكّدت معلومات “للميادين” أن المسلحين الرافضين للتسوية اشترطوا إخراج 900 مليون دولار معهم وأن تكون وجهتهم إلى القلمون الشرقي وهو أمر رفضه الجيش السوري وحدد 3 وجهات لخروجهم إما الرقة أو إدلب أو جرابلس مع سلاحهم الفردي وأغراضهم الشخصية فقط.

وكان مندوب سوريا الدائم إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد قال مساء أمس الثلاثاء إن ساعة التحرير الكامل للغوطة الشرقية من المجموعات المسلّحة قد دقّت.

وأعلنت وكالة “سانا”الرسمية السورية في وقت سابق اليوم عن تجهيز 65 حافلة تقلّ أكثر من خمسة آلاف شخص بينهم ألف مسلح من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية لدمشق تمهيداً لنقلهم إلى إدلب.

وأكدت مراسلة الميادين في دمشق استمرار التفاوض لإخراج مسلحي “جيش الاسلام” مع عائلاتهم من مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق تنفيذاً للاتفاق.

وبحسب مصدر أمني  “للميادين” فإنه يتوقع أن ينتهي إنجاز الاتفاق بعد إنهاء عملية اخراج مسلحي البلدات الأربع عربين وزملكا وحرستا وجوبر، فيما يبقى الحسم العسكري الخيار البديل إن تعثر الاتفاق.

من جهته، نشر الإعلام الحربي وضعية تظهر تأمين الجيش السوري كامل الشطر الجنوبي من الغوطة الشرقية بعد اتمام خروج آخر الحافلات بالساعات القادمة من أحياء جوبر وزملكا وعربين وحزة وعين ترما باتجاه إدلب، عندها سينحصر وجود المسلحين بمساحة 14كم2 بالشطر الشمالي من الغوطة أي بنسبة 13% من المساحة السابقة لسيطرتهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى