بعد “احرار الشام” الخارج من حرستا .. “فيلق الرحمن” يغادر جوبر وزملكا وعربين

بدأت وحدات من الجيش العربي السوري اليوم بإزالة السواتر وفتح الشوارع في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بريف دمشق تمهيداً لدخول عناصر الهندسة وتمشيطها وتطهيرها من مخلفات الإرهابيين.

وأفاد موفد وكالة سانا بأن وحدات من الجيش العربي السوري بدأت أيضا بإزالة السواتر قرب مبنى الموارد المائية على أطراف حرستا لفتح ممر جديد لإخراج المسلحين من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية.

كما اكدت مصادر إعلامية اخرى إقامة هذا الممر الجديد لخروج المسلحين من جيب محاصر لهم في غوطة دمشق الشرقية، حسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس بين الفصائل المسلحة والحكومة السورية.

وأفادت خلية “الإعلام الحربي المركزي” اليوم بأن الممر الجديد مخصص لخروج المسلحين من حي جوبر وبلدات زملكا وعربين وعين ترما، مضيفا أنه من المتوقع خروج سبعة آلاف من المسلحين وعوائلهم، غير الراغبين في تسوية أوضاعهم، من المنطقة إلى محافظة إدلب، مع تسليمهم خرائط الأنفاق والألغام إلى القوات الحكومية.

وجاء ذلك بعد يوم من إبرام اتفاق مبدأي تحت رعاية روسية بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة في المنطقة، الذي ينص على انسحاب المسلحين منها وتسليمهم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى القوات الحكومية والإفراج عن نحو ثلاثة آلاف مخطوف محتجز لديهم، وذلك في إطار العملية الثانية من نوعها خلال الأيام الأخيرة.

وبعد انسحاب المسلحين من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما ستبقى مدينة دوما الخاضعة لسيطرة فصيل “جيش الإسلام” المعارض آخر معقل للمسلحين في الغوطة الشرقية.

وقد تم أمس إعلان حرستا مدينة خالية من أي وجود إرهابي بعد خروج الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم الرافضين للمصالحة إلى محافظة إدلب.

فيما تستمر عمليات خروج المسلحين من مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية إلى إدلب، بموجب اتفاقات تم التوصل إليها مع الحكومة، لا تزال مدينة دوما آخر معقل للمعارضة المسلحة بتلك لمنطقة.

وقد أفاد نشطاء معارضون من “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن خروج المدنيين مستمر بإشراف الهلال الأحمر من دوما إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية، عبر ممرات إنسانية أقيمت في الغوطة تحت رعاية العسكريين الروس.

وأكد النشطاء أنه من المتوقع أن يبدأ قريبا تنفيذ أكبر صفقة أبرمت بين الحكومة السورية وفصيل “جيش الإسلام” المعارض المسيطر على دوما، والتي تقضي بإفراج المسلحين عن آلاف المختطفين والأسرى المحتجزين لديهم في معتقلاتهم، مقابل إخراج آلاف الجرحى والحالات المرضية من المدينة لتلقي العلاج في مستشفيات دمشق، وذلك بضمانات روسية، حيث سيخيرون لاحقا إما في البقاء وتسوية أوضاعهم أو الخروج بشكل آمن إلى إدلب.

وقد نقلت وكالة “رويترز” عن نشطاء “المرصد” تأكيدهم أن القوات الحكومية توقفت، اعتبارا من الليلة الماضية، عن قصف المنطقة، وسط مفاوضات بين طرفي القتال.

وكانت قد اختتمت أمس عملية خروج مسلحي جماعة “أحرار الشام” المعارضة من مدينة حرستا شرقي دمشق إلى إدلب، وفقا للاتفاق المماثل، وتستعد القوات الحكومية حاليا لدخول المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى