هل فينا من يفتقد شارون ؟!

* للتوضيح نتحدث عن فتح – فرع عباس.

* صّرح جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عشية الذكرى ال 14 لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين بغارة جوية أمر بها شارون، صرّح بأن “انسحاب شارون من غزة ساعد حماس على اختطافها” – أي غزة.

* التصريح جاء في لقاء مطول مع تلفزيون فلسطين – لا علاقة لفلسطين به – كرر فيها ذات الاتهامات واللعنات على غزة وحماس، وهو ما يجيده تماماً من تكرار وببغائية وغوغائية، ومنذ سنوات.

* تصريحه هذا هو إدانة ذاتية لا لبس فيها وشهادة واضحة بأن محيسن وعبّاس وباقي الطغمة كانوا في حماية ورعاية شارون، تماماً كما هم الآن في حماية ورعاية نتنياهو في الضفة الغربية، وأنهم بدون الاحتلال لا بقاء لهم .

* محيسن وعباس وباقي الطغمة نسوا أن شارون لم ينسحب بل اندحر من غزة بعد أن اصبحت كلفة الاحتلال باهظة الثمن، اندحر بلا اتفاقات وبلا تنسيق وبلا تنازلات وبلا شروط .

* نسي محيسن وعباس وباقي الطغمة أن شارون كان قد صرح قبل اندحاره بأن “نتساريم كتل أبيب” لكنه لحس كلامه “واجرو فوق رقبتو” .

* نسي محيسن وطغمته أنه ومن الناحية النظرية على الأقل كان شارون وراء مقتل زعيمهم ورمزهم، لكن لا بأس فهم أيضاً قتلوه سياسياً قبل أن يقتله شارون كما يقولون.

* كلما ظننا أن هذه الطغمة وصلت للقاع نكتشف خطأ ما ظنناه، ونكتشف حرصهم على درجات اسفل من الحضيض الوطني والسياسي.

* جمال محيسن هذا يستخدمه عبّاس لتوصيل ما يريد من رسائل، كما فعل في معركته مع دحلان، حيث كان محيسن “وجه البكسة” في كل ما يتعلق بالشأن “الدحلاني”، وهو المنوط به توتير الأجواء دائماً.

* للتذكير وفي إطار الدور الحصري لمحيسن: في العام 2012 طالب محيسن عشية اتفاق الدوحة للمصالحة بثورة في قطاع غزة على غرار الثورات العربية وذلك في لقاء له يوم 19/03/2012 مع وكالة “عربي برس ليقول:

* الظلم الذي يقع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قبل حركة حماس لا يوجد له مثيل في الدول العربية.

* داعياً سكان قطاع غزة ان “يثورو كما تثور الشعوب في الدول العربية الأخرى، عندما يحتاج الشعب إلى حرية ويحتاج إلى مؤسسات ديمقراطية” .

* متسائلا ” فكيف إذا كان المشروع الوطني كله مهدد، القتل موجود والاعتقال موجود وكبت الحريات موجود وكل المؤسسات التي يمكن أن تكون مهيأة لعمل ثورة شعبية لمواجه الظلم القائم موجودة” .

* مطالباً ” كافة فئات سكان قطاع غزة بتغيير الواقع الموجود، باعتبار ما يجري هو “تدمير للمشروع الوطني الفلسطيني” .

هذا هو دور محيسن الذي يجيده…

لقد وصل الافلاس ووصلت العمالة لدى هؤلاء درجة يصعب وصفها…

وصلوا للمجاهرة بالترحم على أيام شارون الخوالي…

لسان حالهم يقول “وين تركتنا يا شارون”

وصلوا أن يتمنوا ضمناً بقاء شارون في غزة…

محيسن لم يتحدث عن إحتلال إسرائيلي لغزة لكنه تحدث عن اختطاف حمساوي لغزة…

قبله تحدث عباس وكل ناطقي فتح بذات الاتجاه…

هم يعلمون ويدركون ويوقنون أنه لولا حماية الاحتلال لهم للفظهم الشعب وألقى بهم في مزابل التاريخ…

تأكد يا محيسن أنت وعباسك وسلطتك وحركتك أنه مهما طال الزمن فإن الاحتلال إلى زوال…

ومع زوال الاحتلال – وربما قبله – تزول كل أدواته وأذرعه وعملاؤه وأذنابه…

وأنتم منهم!

لا نامت أعين الجبناء

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى