رحيل الزميل الكبير فهد الفانك عميد مدرسة الصحافة الاقتصادية في الاردن

على محمل الفجيعة تلقت اسرة “المجد” صباح هذا اليوم نبأ رحيل الصديق والزميل العزيز المرحوم فهد الفانك، بعد صراع مرير بين ارادته الصلبة وقلبه العليل.

منذ توقفه عن كتابة عموده اليومي قبل بضعة ايام، اخبرتنا عقيلته السيدة “ام جهاد” ان اوضاعه الصحية متدهورة، وان زيارته باتت متعذرة، جراء ما يشبه الغيبوبة التي يمر بها، وهو ما جعلنا نضع ايدينا على قلوبنا مخافة رحيله في اي وقت.

رحم الله هذا الفقيد الكبير الذي خسرته الصحافة الاردنية عامة والاقتصادية خاصة، وهو الذي كان من اول وابرز روادها .. مع بالغ العزاء لاسرته واهله وعشيرته، وخالص الدعاء للمولى عز وجل ان يتغمده برحمته.

هذا وقد نعت نقابة الصحفيين الزميل الفانك، وقال نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة ان الأسرة الصحفية تودع ببالغ الحزن والأسى الزميل والقامة الإعلامية الكبيرة الاستاذ الفانك.

وأضاف ان الزميل الفانك، رحمه الله، كان كاتبا متميزا ومؤثرا، وخبيرا اقتصاديا وازنا وعميقا، اختلف معه البعض وايد طروحاته كثر، لكنهم جميعا اتفقوا على قدراته وقوة منطقه في كل ما كتب وما قدم من رأي وما عرض من تحليل في الشأن الاقتصادي الوطني.

وقال ان الاردن ونقابة الصحفيين وصحيفة الرأي تفقد أحد أهم اعمدتها وأبرز كتابها على مدار سنوات طويلة.

جدير بالذكر ان الدكتور الفانك قد ولد في عمان عام 1934، وتخرج من كلية التجارة من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1963.

وأصدر عام 1968 كتاباً صغيراً بعنوان “الأردن في عصر البنك المركزي”، وذلك بعد 4 سنوات على تأسيسه.

ويعتبر الفانك أحد أبرز الكتاب الصحافيين المتخصصين في الجانب الاقتصادي، وكان له مقال يومي في صحيفة الرأي يقدم من خلاله تحليلا اقتصاديا لكل ما يجري من تطورات اقتصادية، حيث اشتهر بتضمين مقالاته أرقاما تحليلية علمية للأزمات المالية التي تعاقبت على الأردن.

وشغل الفانك عدة مناصب من بينها منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة الرأي، كما عمل فترة في البنك العربي ومديرا ماليا لدى شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية “عالية”، وعمل مدرسا لأربع سنوات في بلدة الحصن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى