دمشق – حلب .. فيلم روائي من اخراج باسل الخطيب وبطولة دريد لحام

عقدت المؤسسة العامة للسينما مؤتمراً صحفياً  بمناسبة بدء عمليات تصوير الفيلم الروائي الطويل (دمشق – حلب) للمخرج باسل الخطيب بحضور مديرها  العام مراد شاهين ، وفريق عمل الفيلم ، ومخرجه باسل الخطيب وكاتبه تليد الخطيب ، و نخبة من نجومه منهم دريد لحام ، سلمى المصري.

يروي الفيلم حكاية رحلة إفتراضية في حافلة لنقل الركاب ، بين دمشق و حلب تجتمع فيها ثلة من الناس مختلفي التوجهات والأعمار والأهواء، بحيث تشكل صيغة ما عن المجتمع السوري، بما يحمله من تنوع و تعدد في طيف بنيته الإجتماعية، ” عيسى” المذيع السابق يسافر إلى حلب لزيارة ابنته، وفي الحافلة يتضافر جزء من مصيره مع مصائر من وجدهم هناك، و آخرين كانوا على تماس مع هذه الرحلة. بأسلوب الكوميديا الساخرة يسير الفيلم في مجراه كاشفاً إيجابيات و سلبيات تعتري بعض تصرفات هؤلاء.

الفيلم من بطولة : دريد لحام – بسام لطفي – سلمى المصري ، صباح جزائري، عبد المنعم عمايري ، شكران مرتجى , أحمد رافع ، نظلي الرواس ، كندا حنا ، ربا الحلبي ، علاء قاسم .عاصم حواط وغيرهم.

وقد أكد مراد شاهين، مدير المؤسسة العامة السينما في كلمة له،  بأن فيلم دمشق حلب يمثل توجها جديدا بأفلام سينما الحرب التي تعرضت لها سورية، من خلال رصده لحالات اجتماعية وقضاياً مبدئية وأخلاقية تعبر عن حالة المواطنين السوريين بشكل عام عن طريق تعايشهم مع الازمة، ويحاول مخرج العمل تجسيد هذه الحالات بأسلوب كوميدي نابع من رحم الازمة.

ونوه شاهين بأن هذا النوع من الأفلام يحتاج الى جهد كبير بسبب اختلاف الكوميدية المعتادة عن الكوميدية النابعة من موقف جاد لقضية معينة، مشيرا الى حرص المؤسسة على إنتاج هذه النوعية من الأفلام.

وبيّن مراد شاهين خلال المؤتمر بأن المؤسسة تعمل على توسيع دور العرض في جميع الاراضي السورية من خلال خطة متكاملة وضعت وتمت الموافقة عليها من قبل الجهات المعنية وسيتم العمل بها قريبا، وأشار الى أن المؤسسة تعمل على ان تكون جميع الافلام التي تقوم بإنتاجها بمتناول الجميع من خلال اطلاق قناة على اليوتيوب سيتم الاعلان عنها خلال 3 اشهر القادمة.

اما المخرج باسل الخطيب فقال : لولا وجود الفنان دريد لحام لما كان هذا الفيلم، فقد اعد خصيصاً له، حيث استغرقت عملية كتابة السيناريو وقتاً طويلاَ، وتم إعادته لأكثر من مرة حتى استنتجنا المناخ الدرامي المناسب لهكذا فلم والتصوير صعب جداً للتوازن بين اللحظة الدرامية واللحظة المأساوية .. الفنان دريد لحام شريك بهذا الفيلم من مصلحتنا أن نستفيد منه كقامة، مشاركة معنا وأي تعديل أو إضافة هي إضافة غنية .

الحدث الأساسي للفيلم (دمشق.حلب) هو تفجير القصر العدلي الذي حصل15/3/2017 هو نقطة تحول للشخصية وللشخصيات الأخرى. وهذا الفيلم ليس فلم كوميديا ساخرا بل انساني بالدرجة الأولى، وهو دراما حياتة تحكي جانبا من الواقع الذي يعيشه الشعب السوري.

من جانبه اعرب النجم الكبير دريد لحام عن سعادته الكبيرة بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما التي تحرص أن تكون جميع أفلامها جادة من خلال فيلم “دمشق حلب” الذي يسلط الضوء على الجانب الخير بالعلاقات الاجتماعية، وأصفا هذا العمل بـ المميز من خلال التعامل مع المخرج باسل الخطيب الذي يمتلك خبرة سينمائية كبيرة.

ولفت النجم دريد لحام بأن اختياره للمشاركة جاء من خلال أهمية النص المقدم، وأضاف بان “دمشق –حلب” هو استمرار لمستقبله والعمل لم يكتب لدريد لحام انما للسينما السورية حتى يتم التعبير عن الهوية السينمائية السورية.

وعن شخصيته يجسد دريد لحام دور عيسى، وهو مذيع سابق متقاعد، يعيش في دمشق، يقرّر الذهاب لزيارة ابنته دينا (كندة حنا) التي تقيم في حلب وفقدت زوجها في حادثة خطف مجهولة، وحين يستعد للسفر يستقل أحد “الباصات” الكبيرة ليبدأ المشوار، وتنطلق حكاية البطل عيسى مع العديد من الأشخاص الذين يصادفهم في هذه الرحلة.

كما عبرت النجمة سلمى المصري عن سعادتها بالتجربة الأولى مع المخرج باسل خطيب والكبير دريد لحام بفيلم دمشق- حلب المحاكي للأزمة السورية بنكهة مختلفة عن كافة الأفلام التي تم عرضها مسبقا، وأكدت سلمى بأن شخصيتها بالعمل ستكون شخصية حزينة خالية من المواقف الكوميدية أملا أن يحقق العمل النجاح الكبير الذي يستحقه لما يحتويه من قامات فنية كبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى