البطل قبها قرر تنفيذ العملية بدون تخطيط مسبق وليبرمان يهدد باعدامه

 

ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن الشاب علاء قبها منفذ عملية دهس قوة عسكرية إسرائيلية في جنين شمال الضفة الغربية عصر أمس الجمعة قرر تنفيذ عمليته في نفس لحظة ومكان العملية.

وبحسب القناة فإنه “من نتائج التحقيق التي تجري الآن مع المنفذ فقد اتخذ قراره بتنفيذ العملية في نفس لحظة ومكان تنفيذ العملية، فقتل ضابطا وجنديا وأصاب 3 آخرين بجراح ما بين بالغة ومتوسطة وطفيفة.

ولفتت إلى أن قبها لاحظ نزول الجنود من الجيب العسكري الذي كان يقلهم، واغتنم الفرصة تلك وحدد المسافة الضيقة المتوفرة بين الجيب والنقطة العسكرية، فأسرع بسيارته التي دخلت بسرعة في تلك المساحة وأخذ معه أربعة جنود، قتل اثنين منهم على الفور ومازال اثنان منهم في الخطر في المستشفى، وأصيب خامس كان في المكان بجروح طفيفة”.

ووفق القناة الإسرائيلية فإنه “لا علاقة له بجهات تنظيمية خارجية، وعمليته من العمليات المصنفة فردية.

وأوضحت أن الشاب قبها من ميسوري الحال ونفذ عمليته بجيب “توسان-هونداي” من أحدث موديل اشتراه مؤخرا، ويعمل في مهنة الدهان ودخله عال نسبيًا.

كما اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، منزل منفّذ عملية الدّهس التي وقعت أمس في جنين، والتي أدّت إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثلاثة آخرين.

وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن رئيس الأركان الجنرال غادي أيزنكوت، أجرى تقديرًا للموقف الأمني في الموقع الذي وقعت فيه عملية الدهس أمس في جنين.

وأضاف في بيان له، اليوم، إن زيارة الموقع كانت بمشاركة قائد القيادة الوسطى العسكرية الإسرائيلية، ومنسق نشاطات الحكومة في المناطق، وقائد الجبهة الداخلية، وقائد فرقة “يهودا والسامرة” وقادة آخرين.

وأوضح أنه تم اقتحام منزل منفّذ العملية في برطعة قضاء مدينة جنين، وأخذ قياساته، تمهيداً لهدمه، مؤكداً اعتقال ابن عم منفّذ العملية، إلى جانب البحث عمّا أسماه “وسائل قتالية” في المنطقة.

وكان أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، قد صرح امس، بأنه سيعمل على تنفيذ حكم الإعدام بحق منفذ عملية الدهس قرب جنين.

وقال ليبرمان، وفق ما نقل عنه موقع “مفزاك لايف” العبري، “لقد سمعنا أخبارًا عن عملية صعبة، بالقرب من جنين، أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين، سنعمل على تنفيذ حكم الإعدام بحق منفذ العملية”.

وأضاف يقول : “لا يوجد شيء اسمه الإرهاب الفردي، هذا هو الإرهاب المدعوم من أبو مازن والسلطة الفلسطينية”.

كما اشادت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيانات وتصريحات صحفية متفرقة، امس الجمعة، بهذه العملية البطولية، داعية إلى الاستمرار في “نهج المقاومة بكل أشكالها لإسقاط المؤامرة الصهيوأمريكية، التي يُراد منها تصفية القضية الفلسطينية”.

وما أن انتشر خبر عملية الدهس في مدينة جنين، حتى ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالعمليه التي وصفها المغردون بـ “الجرئية والشجاعة”، حيث اعتبرها المغرودن انها الرد الأبلغ والاقوى على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس “عاصمة لإسرائيل” في يومه المئة.

كما وصف المغردون هذه العملية بأنها دفعة معنوية لرواد المقاومة، الذين ما زالوا مواظبين على حمل ساريتها رغم شح الإمكانات وصعوبة التحرك، كما نشروا بعض الصور ومقاطع الفيديو لمنفذ عمليه الدهس، وربطوها مع الذكرى الأربعين لاستشهاد أحمد جرار.

وكان جنديان إسرائيليان قد قتلا، وأصيب ثلاثة آخرون؛ عقب عملية دهس قرب مستوطنة “ميفو دوتان” القريبة من بلدة يعبد جنوب غربي مدينة جنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى