محامٍ فلسطيني يقاضي ترامب لمنعه من نقل السفارة الامريكية الى القدس

باشرت مجموعة من المحامين الفلسطينيين والأردنيين بتقديم شكوى في المحكمة الاتحادية الأمريكية لمقاضاة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محاولة لثنيه عن قراره في الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل وقراره نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس.

فقد قال المحامي الفلسطيني، غاندي أمين، إن الدعوى قُدمت بشكل شخصي ضد ترامب، بمشاركة المحاميين الأردني سمير الجراح، والأمريكي مارتن ماكين.

ويسعى عبر هذا الاجراء المحامون الى إستصدار قرار من المحكمة الاتحادية يُلزم ترامب بالامتناع عن نقل السفارة للقدس، “لما يترتب على ذلك من مخالفة للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن” ذات الصلة.

وإلى جانب ذلك تطالب مجموعة المحامين بالتعويض عن الأضرار للسكان المقدسيين نتيجة نقل السفارة، التي “ستنزع الهوية العربية الاسلامية عن القدس، مقابلة هوية يهودية عنصرية محتلة”.

وسيجهد المحامين الى جمع توكيلات المقدسيين في القضية ليتم رفع الدعوى في شهر نيسان المقبل.وسبق أن رفع المحامي أمين، والمحاميان الأردني والأمريكي، دعاوى سابقة لدى ذات المحكمة، ضد الخزينة الأمريكية، معتبرين أنها لا تراقب تحويل أموال التبرعات الموجهة للمستوطنات الإسرائيلية المقامة في أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وكانت قد أعلنت السلطة الفلسطينية أنها تعمد الى تقديم شكوى في محكمة الجنايات الدولية ضد ترامب ونتنياهو.

ويأتي قرار ترامب هذا خلافا لإجماع المجتمع الدولي على قرار أقرته الأمم المتحدة، في 21 كانون أول الماضي، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها بالمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ولا ضمها إليها، في 1980، وإعلانها مع القدس الغربية “عامة وموحدة وأبدية” لاسرائيل.

وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي ​دونالد ترامب​، خلال استقباله رئيس الوزراء الاسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​، أنّه “قد يزور إسرائيل لافتتاح ​السفارة الأمريكية في ​القدس​”، وذلك خلال استقباله نتنياهو للمرة الأولى منذ تصريحه التاريخي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

يذكر أن العلاقة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية آخذة في التدهور، عقب إعلان ترامب، يوم 6 كانون الأول 2017، مدينةالقدس “عاصمة لإسرائيل”، وإزالتها عن طاولة المفاوضات، وهو ما دفع السلطة إلى إعلانها البحث عن وسيط جديد بدلا من واشنطن في عملية السلام.

وزاد من التوتر الفلسطيني- الأمريكي عقب قرار ادارة ترامب تجميد أكثر من 100 مليون دولار من الاموال لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).

وعلقت الولايات المتحدة 65 مليون دولار من الاموال المخصصة للأونروا ومساهمة من 45 مليون دولار من مساعدات غذائية للضفة الغربية وقطاع غزة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى