منافسو بني ارشيد بالانتخابات الاخوانية يسربون حصوله على فيزا امريكية

بدأ الحراك الانتخابي داخل جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة في الأردن يأخذ طابع تسريب ما يعتبر فضائح بالنسبة للقواعد الانتخابية بالجماعة، للظفر بالمراكز القيادية ذات المنافع المالية والمعنوية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الداخلية للجماعة.

وهو ما يشي إلى وجود خلافات عميقة داخل الأطر القيادية للجماعة، تذهب باتجاه تخوين البعض، واتهام آخرين بالعمالة لجهات، تعتبرها تصريحات الكثير من قيادات الجماعة بأنها عدوة الإسلام والشعوب العربية.

ولعل أهم هذه التسريبات، وهو وصول صورة لفيزا حصل عليها رئيس مجلس شورى الجماعة زكي بني ارشيد من السفارة الأمريكية في عمان، إلى المواقع الإلكترونية الإخبارية.

وهو ما أجبر بني أرشيد للتلميح بأنها مقصودة، من خلال التعبير عن استغرابه في تعليق كتبه على صفحته على فيس بوك من نشر صورة هذه الفيزا على المواقع الاخبارية، في هذا التوقيت بالذات، بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الداخلية للجماعة.

بيد أن بني ارشيد الذي يفكر في إعادة ترشيح نفسه لذات الموقع القيادي في الجماعة، وفقاً لما قالته مصادر على شؤون الجماعة لـ24 الاماراتي، حاول التخفيف من وقع هذا التسريب، بالقول “حصلت على التأشيرة في 2017 ولم أزر أمريكا أبداً، إضافة إلى التعامل مع الولايات المتحدة يعتبر كالتعامل مع أي دولة أخرى”.

وهو ما تعتبره ذات المصادر أنه لا يعكس ما يقوله بني ارشيد دائما تجاه الولايات المتحدة، إذ أن بني ارشيد كان قد انتقد في منشور له مؤخراً على صفحته على فيس بوك من أسماهم بـ”الذين يحجون إلى البيت الأبيض لانتظار صفقة القرن”.

فيما هناك عرف بتجريم القواعد الانتخابية في الجماعة، لكل من يحصل على هذه الفيزا من الاخوان، وتعتبرها باباً من أبواب التعامل مع الولايات المتحدة، والتي ترى فيها “العدو الأول للشعوب العربية والإسلامية”.

منافسة انتخابية محتدمة بين “الصقور” و”الحمائم”

وعلى الصعيد الاخواني ايضاً ذكرت وكالة قدس برس ان انتخابات أعضاء مجلس شورى حزب العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الاخوان) ما تزال مستمرة منذ نحو نحو أسبوع.

وحسب ما أفاد مصدر مطلع لـ “قدس برس” فإن الحزب قد أنهى انتخاب 50 عضواً من مجلس الشورى البالغ عددهم 70 عضواً بحسب التعديلات الجديدة للنظام الأساسي، كما أنهى جزءاً لا بأس به من انتخابات فروع الحزب البالغ عدد 38 فرعاً في جميع أنحاء المملكة”.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن النتائج الأولية تظهر تقدماً طفيفاً لتيار الحمائم والوسط على حساب تيار الصقور(الذي يقوده بني ارشيد)، مشيراً إلى أن الانتخابات تشهد تنافساً محتدماً بين الطرفين، اللذين يحاولان الحصول على أغلبية مقاعد المؤتمر العام، وذلك لضمان فوز الأمين العام، الذي سيتم اختيار مباشرة من أعضاء المؤتمر.

وأوضح المصدر أن المؤتمر العام  سیعقد في الحادي والعشرین من الشھر المقبل بحضور نحو 660 عضواً یمثلون أعضاء الھیئات الإداریة لفروع الحزب، وأعضاء مجلس الشورى السابق للحزب، والأعضاء الذین سیتم انتخابھم لمجلس الشورى الجدید، إضافة إلى أعضاء مجلس النواب المنتسبین للحزب، مع انتخاب 210 أعضاء ممثلین عن الفروع كأعضاء في المؤتمر العام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى