التحقيقات المصرية تكشف اسم القيادي الداعشي الذي افتى بحرق الشهيد الكساسبة 

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا المصرية فى القضية 502 لسنة 2015 المعروفة إعلاميا باسم «ولاية سيناء» عن وجود صلات قديمة، بين هشام عبدالحليم الكوتش، المتهم بتمويل التنظيم، وأمير دولة قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني.

فقد جاء فى التحقيقات على لسان بسيونى رياض نوح، صهر هشام، إنه كان يعمل لمدة 20 عاما فى دولة قطر، وكان مقيم شعائر بأحد المساجد هناك، وعضوا بإحدى لجان الفتوى المحلية، وكان يمارس عملا خاصا فى مركز للعلاج بالأعشاب وعسل النحل والحجامة، ومن هنا بدأت علاقته بأمير قطر السابق.

وذكر بسيونى أن أمير قطر السابق الذى تولى الحكم عام 1995 حتى تنحيه فى 2013، علم ببراعة هشام فى العلاج التقليدى، فدعاه لعلاج إحدى بناته، التى كان مشكوكا فى إصابتها بمرض نفسى «أو مس من الجان» ــ حسب وصف صهر هشام ــ وبناء على ذلك بدأ هشام يشارك فى علاجها، وكان يسافر لها بصورة دورية إلى العاصمة البريطانية لندن.

وأضاف بسيونى أن «هشام الكوتش أرسل فى تشرين اول 2014 توكيلا رسميا له، واتصل به وطلب منه بيع أملاكه فى مصر مقابل حصوله على نسبة 3%، لأنه يرغب فى نقل إقامته من قطر إلى تركيا، وكانت أملاكه عبارة عن 3 فيلات فى مجمع سكنى فاخر بالقاهرة الجديدة، وشقة فى مدينة الرحاب، وشقة فى مجمع سكنى بطريق الفيوم، و3 شقق أخرى فى مجمع مدينتى، وبالفعل باع جزءا من الممتلكات، ووصلت قيمتها مبلغ 880 ألف دولار أمريكى، وفى شهر ديسمبر علم من شقيق هشام أنه سافر إلى سوريا للإقامة بمدينة الرقة والانضمام لداعش هناك، ومعه أسرته بمن فيهم ابنة بسيونى التى كانت قد تزوجت أحد أبناء هشام الخمس عشرة.

وبعدما علم بسيونى بالأمر؛ تواصل مع صهره هشام وطلب رؤية ابنته، فسافر إلى تركيا والتقاها وحاول إقناعها بالعودة، لكنها رفضت وأبلغته بأنها لن تترك زوجها مهما كلفها الأمر، فاجتمع بصهره وحاول إثناءه عن الإقامة فى الرقة، ومن الحديث علم منه أنه كان أحد أفراد اللجنة الشرعية بالتنظيم التى أفتت بإعدام الطيار الأردنى الأسير معاذ الكساسبة حرقا وهو حى فى كانون الثاني 2015.

وذكر بسيونى أنه اعترض على هذه الفتوى وقال لصهره إن الإسلام يمنع القتل حرقا، خاصة الأسرى، فرد عليه «الكوتش» بأن هناك الكثير من الأمثلة التى تثبت جواز ذلك.

وتعد القضية 502 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا والتى تتضمن واقعة محاولتين للتخطيط لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسى أهم قضية على مدى عامين تناولت تحقيقاتها محاولات تنظيم داعش لتوسيع نطاق عملياته وتطوير تنظيمه الإدارى، وهى منظورة حاليا أمام المحكمة العسكرية ويحاكم فيها 292 شخصا ما بين مسجون وهارب، ومؤجلة إلى 14 اذار الحالى.

ومن بين الشهادات المهمة فى تحقيقات تلك القضية كشف أحد المتهمين كيفية ضلوع تنظيم «ولاية سيناء» الداعشى فى حادث إسقاط الطائرة الروسية فى سيناء تشرين اول 2015، بأن التنظيم نجح فى تجنيد مواطن روسى تحول للإسلام، وكلفوه بإسقاط الطائرة، وأنهم أمدوه بعبوة متفجرة داخل عبوة مشروب غازى «كانز» ونجح فى مهمته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى