لانه اصبح من الماضي.. استبعاد عودة ابن علي الى الحكم التونسي

استبعد الكاتب والمحلل السياسي الجزائري نصر الدين بن حديد بشكل قاطع، إمكانية عودة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلى تونس في الوقت الحالي. ووصف الجدل الدائر بشأن هذا الموضوع في بعض مواقع التواصل الاجتماعي في تونس والسعودية بأنه “غير واقعي”.

وأبلغ ابن حديد وكالة “قدس برس”، أن لديه معلومات وصفها بـ “الموثوقة”، تفيد أنه “تم الاتصال منذ أيام الترويكا بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وتم طرح مقترح العودة، لكنه رفض ذلك مطلقا”.

وأضاف ابن حديد، وهو إعلامي جزائري يقيم في تونس: “ابن علي لا يثق في المنظومة التي ورثته سواء في حزب التجمع أو في الدولة، وهو مقتنع بأن الذي جرى في تونس ليس ثورة وإنما هو انقلاب عليه لم ينفذه راشد الغنوشي والإسلاميون، وإنما نفذته الجماعة المقربة من ابن علي نفسه”.

واستبعد ابن حديد أن يكون وزير الداخلي التونسي لطفي براهم، الذي زار السعودية مؤخرا، قد التقى ابن علي، وقال: “الزيارة التي قام بها وزير الداخلية التونسي إلى الرياض عادية للغاية، وليس فيها أي عنصر مفاجأة، لكن الظروف السياسية التي تعيشها تونس، والاستعدادات الجارية للانتخابات البلدية، هي التي منحتها قيمة”.

وأشار ابن حديد، إلى أن “هناك رغبة محلية وإقليمية ودولية في إجراء الانتخابات البلدية المرتقبة مطلع أيار المقبل، ليس لأهمية البلديات، وإنما لكونها محطة من خلالها يمكن معرفة ميزان القوى الحقيقي للأطراف السياسية في تونس”.

وأضاف: “هناك أحزاب سياسية قادتها معروفون وهم الضيوف الأكثر حضورا في وسائل الإعلام المحلية، لكنهم لا يملكون شعبية على الأرض، لذلك يحذرون من سيطرة الإسلاميين ومستعدون للتحالف مع الشيطان لقطع الطريق عنهم”.

ولفت الانتباه إلى أن “الحديث عن عودة ابن علي يأتي في هذا السياق، وليس في إطار معلومات جدية ذات مصداقية”.

يذكر أن الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، (1987 ـ 2011)، يعيش في المملكة العربية السعودية، ولم يتحدث حتى الآن عن رأيه في الشأن التونسي منذ سقوط نظامه إلى الآن.

وتستعد تونس لإجراء أول انتخابات بلدية منذ سقوط نظام ابن علي في كانون ثاني 2011، في 6 أيار المقبل.

وتجرى هذه الانتخابات في 350 دائرة بلدية على مجموع 7 آلاف و182 مقعدا.

ووفق أحدث إحصاءات لجنة الانتخابات التونسية، بلغ عدد الناخبين المسجلين في الانتخابات البلدية 5 ملايين و369 ألفا، دون احتساب الجالية بالخارج.

وعلى الرغم من كثرة الأحزاب المشاركة في البلديات، إلا أن الحزبين الرئيسيين هما “حركة النهضة” و”نداء تونس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى