فيروز وأم كلثوم وماجدة الرومي ومحمد عساف .. مطربون تحدوا مشاكل الحياة بالغناء

 

“اعطنى الناى وغنى، فالغناء سر الوجود” بهذه الكلمات لخص الشاعر جبران خليل جبران معنى وسر الغناء الذى تنطلق منه الحياة حيث يعتبر اللغة الرسمية للمشاعر والتعبير عنها، لتحولها جارة القمر وأسطورة الغناء كما يلقبها جمهورها اللبنانية فيروز إلى أغنية بصوتها.

وطالما أن الغناء هو سر الوجود كان من الطبيعى أن يكون هذا هو أيضا لغة أهل الطرب فى التعبير عن مشاعرهم وإعطاء روشتة خاصة لجمهورهم للتعامل مع جميع أحاسيسهم المتناقضة والحياة بحثهم على الغناء.

وكانت منهم بالطبع المطربة فيروز إذ لم تكتف فقط بالتأكيد على أن الغناء هو سر الوجود بل باقٍ حتى بعد أن يفنى الوجود بقولها من خلال الأغنية “وأنين الناى يبقى بعد أن يفنى الوجود”.

وقد سبقت فيروز، لتفسير معنى الغناء وتأكيدها على أنه شفاء للروح كوكب الشرق أم كلثوم من خلال أغنيتها الشهير “غنيلى شوية شوية”، لتصف الغناء من خلالها قائلة “المغنى حياة الروح يسمعها العليل تشفيه، وتداوى كبد مجروح تحتار الأطباء فيه”.

فيروز وأم كلثوم ليستا فقط من قاماتا بالغناء للغناء نفسه، بل ضمت القائمة العديد من أهل الطرب، منهم المطرب الراحل محمد فوزى الذى أعطى روشتته الخاصة لجمهوره فى التعامل مع الحياة بالغناء عبر كلمات أغنيته “غنى للدنيا” والتى قال من خلالها “غنى للدنيا مهما كان منها.. تفرح الدنيا لو تغنلها.

وكل طير فى الروضة فرحان.. يودع الشمس بأنغام ويقابل الفجر بألحان.. وهو فرحان بيغنى وهوغضبان بيغنى”.

وللحب وآلامه أعطت المطربة ماجدة الرومى الحل وهو الغناء من خلال أغنية “غنى للحب”: “غنى للناس للحب، غنيلى غنى، غنى لدقة قلب، غنى لرفيق الدرب”.

لحظات اليأس والإحباط لا مفر منها، حيث نمر بها جميعا من وقت لآخر، ولكن كان هناك حل للنجم محمد فؤاد فى التغلب عليها من خلال أغنية “لازم أغنى”، ليؤكد أن هذا هو الحل الوحيد لعلاج اليأس قائلا “لازم أغنى، لما فى يوم يملانى اليأس.. لازم أغنى وأما أتمنى طلوع الشمس.. لازم أغنى لما العالم كله يخاف.. عمر ما قلبى يكون خواف.. وأما بتمشى خلف خلاف برده هغنى أصل الغنى إحساس مش عادى بيخليك إنسان مش عادى”.

وعلى غرار محمد فؤاد، اتبع المطرب محمد عساف الطريقة السابقة من خلال أغنية “أيوه هغنى”، والتى قرر من خلالها تحدى الزمن بالغناء قائلا :”أيوه هغنى عشان الغنا بيهدى ويطيب ويهون.. أيوه هغنى على اللى فى وشى بيضحك وفى ضهرى بيتلون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى