“داعش” ينهي وجود تنظيم القاعدة في مخيم اليرموك قرب دمشق

شن “تنظيم داعش” في ساعات متأخرة من مساء أمس الأربعاء، هجوماً عنيفاً على مواقع هيئة “تحرير الشام” (النصرة سابقاً) غربي مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة دمشق، وذلك وفق ما ذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية في تقريرها اليومي الخاص بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية.

وقالت المجموعة في تقريرها، الذي وصل “قدس برس”: “إن اشتباكات عنيفة جرت بين عناصر تنظيم داعش وهيئة “تحرير الشام” نتيجة الهجوم المفاجئ الذي شنه التنظيم على مواقع تابعة للهيئة على محور شارع حيفا داخل مخيم اليرموك”.

وأضافت المجموعة، أن “تنظيم داعش” استخدم “جرافة مصفحة” خلال اقتحامه مناطق هيئة “تحرير الشام”، كما استخدم متفجرات شديدة الانفجار، وهو ما أجبرعناصر الهيئة على الانسحاب من مواقعهم.

وفي الذات السياق، ذكرت وكالة “أعماق” التابعة لـ “تنظيم داعش” أن عناصره تمكنوا من السيطرة على عدة أبنية داخل مخيم اليرموك، من بينها مبنى “هيئة فلسطين الخيرية”، و مدرسة “عبدالقادر الحسيني”، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء.

يشار إلى أن “تنظيم داعش” يسيطر على نحو 70 في المائة من مساحة مخيم اليرموك ، فيما ينتشر مسلحو الهيئة على المساحة المتبقية في المخيم، حيث تقع هذه المناطق ضمن اتفاق وقف النار بين الهيئة والقوات النظامية يشمل إدخال مساعدات إلى المحاصَرين.

يشار إلى أن تنظيم داعش، كان قد سيطر على مخيم “اليرموك” مطلع نيسان عام 2015، وتسبب في عمليات اغتيال واستهداف للنشطاء الفلسطينيين في المخيم.

ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو 10 كم، وبدأ حصاره منذ تموز 2011، بإغلاق جميع المداخل، ويفتقر قاطنوه للغداء والمستلزمات الطبية والمياه.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن 185 ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سورية، أو اللجوء إلى دول الجوار.

ويقطن في مخيم اليرموك حاليا نحو ستة آلاف مدني، ويبلغ عدد عناصر “تنظيم داعش” فيه نحو ثلاثة آلاف يتوزعون في المخيم وفي الأحياء المجاورة له، في حين يبلغ عدد مسلحي هيئة “تحرير الشام: نحو 300 عنصر، بحسب تقارير مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى